أبوهاجة يتهم مدير التلفزيون المقال بتجاهل أخبار رئيس مجلس السيادة
الخرطوم – صقر الجديان
هاجم مسؤول عسكري رفيع الإثنين، مدير تلفزيون السودان المقال لقمان أحمد، متهما إياه بتجاهل أخبار رئيس مجلس السيادة وتخلي الإعلام الرسمي عن دوره في عكس أخبار مؤسسات الدولة وقياداتها.
وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد، قراراً أعفى بموجبه لقمان أحمد محمد من منصبه مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وأعاد تكليف إبراهيم محمد إبراهيم البرعي بدلاً عنه.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، الطاهر ابوهاجه ان المادة الإعلامية المبثوثة عبر القناة الرسمية للدولة لتلفزيون السودان هي محل إهتمام ومتابعة من كل الجمهور السوداني والرأي العام العالمي.
وأضاف ان ما يغضب أبناء الشعب السوداني هو تجاهل التلفزيون الرسمي لأخبار القوات المسلحة أو فتح المجال لتعرض لها ولقادتها بصورة غير جميلة كأن تبث أخبار القائد العام في ذيل النشرة الرئيسة وهو رئيس البلاد والتلفزيون مملوك لحكومة السودان”
وشدد على ان الجهاز الرسمي يجب ان أخذ بعين الاعتبار أهمية أخبار رئاسة الدولة وان الا يضعها في ذيل الاخبار.
“ان تراتبية برتوكول الأخبار كان يمكن أن يأخذ معيار عدم أهمية أخبار رئاسة الدولة إذا كانت الوسيلة الإعلامية التي تبث الخبر خاصة، ولكن تلفزيون السودان وسيلة حكومية تخضع لبرتوكول الدول وتحفظ قيمة المقامات الوظيفية فيها “.
وقال المستشار الاعلامي ان التلفزيون القومي لم يهتم بتحرير الفشقة وزيارات القيادة العسكرية لها كما ان القناة الرسمية واستخدمت بصورة واضحة للعمل ضد الدولة وضد الحكومة وضد رأس الدولة .
وعلى الرغم من انه بدأ حياته العملية بتلفزيون السودان إلا ان لقمان عمل أكثر في قنوات عربية مثل MBC والجزيرة والعربية وهي قنوات إعلامية تتمتع بنوع من الاستقلال وتغطي الشأن العربي أكثر من القضايا الداخلية لدولة معينة كما عمل في BBC وتشرب منها بمفهوم ليبرالي للصحافة.
وكانت مصادر مطلعة تحدثت لـ”سودان تربيون” رجحت أسباب إقالة مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد من موقعه لاستضافته مؤخرا في برنامج البناء الوطني الذي يقدمه قيادات بارزة في لجان المقاومة وجهت انتقادات لإذاعة لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان.
بجانب اعترض مدير التلفزيون في وقت سابق على تدخلات إدارة الإعلام العسكري في توجيه برامج الإذاعة والتلفزيون الى تغطية بعض المواكب الاحتجاجية الرافضة للحكم العسكري.
ونوه ابوهاجه ان الدولة ستعمل في الفترة القادمة على تفعيل ميثاق الشرف الصحفي وتفعيل القوانين واللوائح التي تحكم عمل كل القنوات الإعلامية وغيرها.
وقال ان ذلك لا يهدف ”للحد من الحريات وإنما للحد من الفهم الخاطئ للحريات وجرائم النشر، ولابد أن يكون هذا الأمر أمراً جلياً واضحاً.”