إزدياد طلب الافارقة على دواء مدغشقر والصحة العالمية تحذر
ازداد الطلب يوما بعد يوم في القارة الإفريقية على “المشروب المعجزة” الذي أعلنت عنه مدغشقر مؤخرا وزعمت أنه مفيد في التصدي لفيروس كورونا. وأرسلت مدغشقر كمية من “الدواء” العشبي الذي أطلقت عليه اسم “كوفيد أورغانيكس”، إلى النيجر، كمنحة لهذا البلد الذي يعد من أفقر البلدان في العالم،
وقال مدير وزارة الصحة العامة في النيجر، “أنار زاكارا إسماريل”، في تصريحات له إن الدواء المرسل يكفي لعلاج 900 شخص. وبلغ عدد حالات الإصابة النشطة بكورونا في النيجر 1084، بينهم 37 وفاة، و534 متعافيا.
وتعد النيجر سابع بلد إفريقي يطلب هذا “الدواء” العشبي من مدغشقر، بعد السنغال وغينيا بيساو، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وتنزانيا، وجزر القمر.
يشار إلى أن معهد البحوث التطبيقية في مدغشقر، أعلن عن تطويره “دواء” استخلصه من نباب “الشيح” الذي يستخدم في علاج الملاريا، ومن نباتات أخرى، وأسمت هذا الدواء “كوفيد أورغانيكس” في إشارة لمواجهته فيروس “كوفيد 19” أو كورونا.
وكان رئيس جمهورية مدغشقر آندريه راجولينا، أعلن أن بلاده اكتشفت علاجاً يعتمد على نباتات طبية محلية قادرة على علاج المصابين، وقال “راجولينا”: “لقد أجريت الاختبارات وتمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج”، متابعا “هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في 7 أيام”. وتابع وهو يشرب جرعة منه “سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم أمامكم لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفي ولا يضر”.
وأشار إلى أن العقار أو الشراب الذي أطلق عليه “Covid-Organics” (كوفيد العضوي) مشتق من عشبة “الشيح”، وهو نبات أثبت فعاليته في علاج الملاريا إلى جانب مجموعة من الأعشاب الأخرى، وتم إنتاجه من قبل معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية (IMRA).
وقال المدير العام لمعهد مدغشقر الدكتور تشارلز أندريانجارا: سيستخدم كوفيد العضوي كعلاج وقائي ولكن الملاحظات السريرية أظهرت اتجاها نحو فعاليته في علاج كوفيد-19، مما دفع أربع دول أفريقية مثل الكونغو وتنزانيا وغنيا بيساو، إلى طلب شحنات من هذا العلاج من رئيس مدغشقر.
وقالت منظمة الصحة العالمية من جانبها أنه لا دليل على أن هذا المشروب يعالج فيروس كورونا، وحذرت من تلقي العلاج دون إشراف طبي. وأرسلت المنظمة بيانا بشأن “كوفيد أورجانيكس” أكدت خلاله أنها لا توصي “بالعلاج دون إشراف طبي مهما كان الدواء المستخدم في الوقاية من كوفيد19 أو علاجه.”