إصابة وزير سوداني بـ(كورونا) وولاية الخرطوم تقر ضوابط لمنع تفشي الفايروس
الخرطوم – صقر الجديان
أُصيب وزير شؤون مجلس الوزراء في السودان، عمر مانيس، بفايروس كورونا؛ فيما أعلنت ولاية الخرطوم عن بدئها تنفيذ إجراءات لمنع تفشي الوباء على نطاق واسع.
ووصل عدد حالات الإصابة بالمرض في السودان منذ بداية الجائحة في أبريل إلى 15 ألف و839، توفي منها ألف و193 حالة، بينما تعافي 9 ألف و727 شخص.
وقالت وكالة السودان للأنباء، الأحد: “أجرى وزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس الفحص المعملي لفايروس كورونا، وجاءت نتيجة الفحص إيجابية، وهو الآن بصحة جيدة”.
وأشارت إلى أن مانيس يتلقى الرعاية الصحية، فيما تجري وزارة الصحة عملية الفحص والتتبع لمن خالطهم الوزير.
وضربت جائحة كورونا في موجتها الثانية والتي توصف بالأعنف، وزراء وقادة سياسيين حيث تم الإعلان خلال الشهر الماضي عن إصابة مستشار رئيس الوزراء شيخ الخضر ومدير مكتب رئيس الوزراء علي بخيت، علاوة على محافظ بنك السودان، كما أعلن اصابة عن وزيري المالية والصحة هبة محمد علي وأسامة عبد الرحيم خلال الأسبوعين الماضيين بينما أصيب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ونحو 22 من أفراد أسرته بالفايروس حيث لازال المهدي وعدد من مرافقيه تحت الرعاية الطبية بدولة الامارات.
أحزان الجيش الأبيض
واحتسبت وزارة الصحة في بيان 7 من الأطباء الذين لقوا حتفهم بعد اصابتهم بالفايروس ووصفتهم بالجنود المجهولين الذين يقفون حائط صد امام فايروس فتاك، يقتحمون بكل شجاعة حصون الوباء من أجل المحافظة على حياة الناس.
والأطباء هم كامل محمد عبد الله استشاري طب العيون والذي توفي يوم الأربعاء 11 نوفمبر، ود. ايمان احمد البشير مدير إدارة صحة الام والطفل بوزارة الصحة ولاية الخرطوم توفيت يوم الجمعة 13 نوفمبر، ود. نعيم عبد الرحمن استشاري طب العيون بالحصاحيصا الذي انتقل الى رحمة مولاه يوم الاثنين 16 نوفمبر، والفريق د. عزالدين محمود عبده، استشاري المختبرات الطبية والذي توفي يوم الأربعاء 18 نوفمبر، وبروفيسور التوم سراج الدين استشاري المختبرات الطبية والذي توفي يوم الأربعاء 18 نوفمبر، ود. محمد إبراهيم الطاهر استشاري الأشعة الذي توفي يوم الخميس 19 نوفمبر، وأ. احمد احيمر خبير التحصين بمنظمة الصحة العالمية ومدير تحصين الأطفال السابق بولاية النيل الأزرق والذي توفي يوم الخميس 19 نوفمبر.
إجراءات جديدة
وأقرت ولاية الخرطوم الأحد إجراءات جديدة، من بينها تمليك المواطنين المعلومات المتعلقة بخطورة الموجة الثانية، مع تفصيل حالات الإصابة والوضع في المستشفيات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الغرفة المركزية المشتركة لطوارئ كورونا، والتي يرأسها والي ولاية الخرطوم أيمن نمر.
وقرر الاجتماع، بحسب بيان صادر عن إعلام ولاية الخرطوم، تلقته “سودان تربيون”، إصدار توجيهات مُلزمة لتطبيق الاحترازات والإجراءات الصحية.
وبموجب الاحترازات تلتزم المؤسسات الحكومية والخاصة بولاية الخرطوم بالعمل بنسبة 50% من القوى العاملة باستثناء القطاعات الحيوية بالدولة.
كما تقرر ايقاف الحفلات والمناسبات بصالات الافراح والاندية. و إيقاف نشاط الصالات الرياضية.
وتقرر كذلك حظر التجمعات الجماهيرية ويشمل ذلك الحفلات العامة والحشود وحفلات التخرج.
وقررت الحكومة تأجيل بدء العام الدراسي لاسبوعين بعدما كان مقرراً انطلاقه امس الأحد، لكن السلطات لم تتخذ أي اجراءات صارمة حيال منع تفشي الفايروس حيث لازالت أندية الخرطوم تشهد حفلات غنائية يؤمها حشد كبير من الجمهور دون تقيد بالاشتراطات الصحية المانعة لانتقال الفايروس، واكتفت بإرسال التحذيرات الشفاهية التي لا يبالي لها الكثيرون.