اتفاق بين البجا ومجلس (الصحوة) على رفض اتفاق السلام وآلية إنفاذ مبادرة رئيس الوزراء
الخرطوم – صقر الجديان
وقع مجلسا الصحوة الثوري ونظارات البجا، الأربعاء، مذكرة تفاهم، اتفقا فيها على رفض اتفاق السلام الموقع مع تنظيمات الجبهة الثورية وآلية إنفاذ مبادرة رئيس الوزراء.
ويأتي الاتفاق في ظل ضغوط يمارسها المجلس الأعلى لنظارات البجا، مُنذ 17 سبتمبر الجاري، تتمثل في إغلاق الميناء الرئيسي والطرق الرابطة بين شرق السودان والعاصمة السودانية؛ بغرض تنفيذه مطالبه الخاصة بإلغاء مسار الشرق وحل الحكومة لتُحل محلها سلطة عسكرية.
وقال الطرفان، في بيان مشترك، تلقته “شبكة صقر الجديان”؛ “يرفض الطرفان تسوية جوبا ويعملان معا لمقاومتها بالطرق المشروعة بغية التوصل لسلام شامل وعادل حقيقي يفضي لحلحلة القضايا التاريخية وإنهاء أسباب الحرب”.
وأعلنا رفضهما القاطع لآلية إنفاذ مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الخاصة بإنهاء الأزمة السياسية وتحصين الانتقال، وقالا إن حكومة الانتقال فشلت.
وقال البيان إن الطرفين يتمسكا بقرارات مؤتمر سنكات، وهو مؤتمر عُقد في سبتمبر 2020 بتنظيم من المجلس الأعلى للبجا، أوصى بمراجعة وثائق الهوية ومعالجة قضايا الشرق مع إعطاءه الحق في تقرير مصيره.
وأشار إلى أن المجلسين يرفضا النظام الإداري القائم حاليًا، وقال إنه لم يخضع الاستفتاء الشعبي، معلنا رفض أي مؤتمر الحُكم والإدارة المنعقد حاليًا لأنه “يقوم بذات المعايير الاقصائية التي تتبعها الحكومة الحالية”.
وآمن الطرفين على إقامة مؤتمر دستوري قومي لحل القضايا الجوهرية الشائكة مُنذ 1956، في مقدمتها علاقة الدين بالدولة والهوية ونظام الحكم والنموذج الاقتصادي التنموي.
ومقرر عقد مؤتمر دستوري بنهاية فترة الانتقال بغرض التوصل إلى اتفاق بين السودانيين حول كيفية حكم البلاد.
واتفق الطرفين على مبادئ منها هيكلة القوات النظامية ودمج كافة القوات في الجيش وإعادة هيكلة الموارد الاقتصادية والمالية وفق معايير التعداد السكاني لكل أقليم والتوافق على صياغة دستور دائم للبلاد وسن قانون الانتخابات وتحديد الخريطة الانتخابية.
كما جرى الاتفاق على إعادة الاعتبار لمنظومة الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والاهتمام بقضايا المرأة والشباب ومحاربة الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر وغسيل الأموال والمخدرات والجرائم العابرة للحدود.