استمرار معارك الجيش والدعم السريع بالجزيرة وغرب سنار
سنار – صقر الجديان
اندلعت الإثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق عديدة بغرب سنار وجنوب ولاية الجزيرة وسط السودان.
وبدأ الجيش منذ خواتيم الأسبوع المنصرم، عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي.
ونقلت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” إن “قوة مشتركة من الجيش وجهاز المخابرات العامة هاجمت مواقع كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في غرب سنار وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية”.
وشملت القرى التي دارت في الاشتباكات البرية والقصف المدفعي عمارة الشيخ هجو علاوة على مصنع سكر سنار، بجانب القرية 50 وحلة إبراهيم.
ونشرت منصات تابعة للجيش السوداني مقاطع فيديو أظهرت تمكن القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة من السيطرة على عدد من المركبات العسكرية التابعة للدعم السريع بجانب تدمير أخرى.
وقال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق إبراهيم الحوري في منشور على فيس بوك إن متحرك محور سنار تمكن من تدمير ثماني مركبات عسكرية واستلام ثلاث أخرى بكامل تسليحها بجانب شاحنة تحمل ذخائر، وأشار الى أن الجيش أجبر قوات الدعم السريع على التراجع.
شرق مدني
إلى ذلك قال بيان أصدرته لجان مقاومة منطقة الشبارقة – 20 كلم متر شرق ودمدني – إن قوات الدعم حشدت قواتها بكامل عتادها الحربي داخل أحياء وسوق البلدة منذ السادس من أبريل الجاري مما أدخل حاله من الذعر وسط المدنيين مع حملات تمشيط غير مبررة.
وأوضح بأن المنطقة لا توجد بها حاميه عسكريه تتبع للجيش أو لأي قوه نظاميه أخرى تستدعي كل هذه الحشود.
وتحدث البيان عن موجات نزوح واسعة تعتبر هي الأولى لمواطني القرية خوفا على أرواحهم وأعراضهم.
وطالب قوات الدعم السريع بسحب قواتها من حدود المنطقة وداخلها حفاظا على أرواح المدنيين وتحدث عن تدهور الأوضاع المعيشة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي الذي دخل يومه الخامس.
وكانت قوة تتبع للجيش السوداني، تسعى للوصول لمدني تعرضت لكمين من قوات الدعم السريع بالقرب من بلدة الشبارقة ما أوقع فيها خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية.
ومنذ ديسمبر الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة بعد إنسحاب الجيش بشكل مفاجئ من دفاعاته بمدينة ودمدني.
وفي فبراير الماضي انتشرت قوات الدعم السريع في عدد من القرى مرتكبة فيها انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والتهجير القسري لآلاف المدنيين.