اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع في المحور الشرقي
مدني – صقر الجديان
شهد المحور الشرقي المتاخم لولاية الجزيرة مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع بينما شن سلاح الجو غارات على مواقع القوات في ثلاثة محاور بولاية الجزيرة.
وحسب مصدر عسكري مطلع في الجيش فإن المتحركات على جبهة ولاية القضارف شرقي السودان أحرزت مزيدا من التقدم بتمكنها، الأحد، من السيطرة على بلدة القلعة البيضاء بمحلية أم القرى على بعد حوالي 30 كيلومتر شرق ود مدني.
وكانت قوات الجيش تقدمت الخميس الماضي من الخياري الفاصلة بين ولايتي القضارف والجزيرة وسيطرت على منطقتي أم فقشة وحفيرة في عمق ولاية الجزيرة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن اشتباكات وصفها بالعنيفة تدور بالقرب من بلدة الشبارقة والتي تبعد عن مدينة ود مدني نحو 30 كيلومترا.
في المقابل، بثت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لمواجهات قالت انها جرت على تخوم الفاو بولاية القضارف، وافادت انها كبدت الجيش وقوات الحركات المتحالفة خسائر جسيمة كما نشرت صورا لأسرى وقتلى ودبابة غنمتها من متحرك الفاو.
ونفى اللواء أبو عاقلة كيكل قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أن تكون قوات الجيش حققت أي تقدم على الأرض في ولاية الجزيرة، وتوعد في تصريح بثه الدعم السريع على منصة اكس بان تحتل قواته منطقة جديدة كمفاجأة قبيل عيد الفطر – حسب تعبيره -.
وقالت لجان مقاومة ود مدني إن اشتباكات اليوم بين الجيش وقوات الدعم السريع في المحور الشرقي لمدينة ودمدني أسفرت عن سقوط قتيلين من سكان قرية الشريف يعقوب بسبب تطاير الشظايا.
ودعت لجان المقاومة في بيان جميع المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات الدائرة الآن قدر الإمكان وعدم اتخاذها للفرجة والمشاهدة حفاظاً على حياتهم ، حسب تعبير البيان.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي وتمددت حتى تخوم ولاية سنار جنوبا لكنها لم تتمكن من السيطرة على محليتي المناقل والقرشي غربي الولاية.
في ذات السياق قالت مصادر عسكرية تابعة للجيش السوداني إن الطيران الحربي شن في الساعات الأولى من صباح الأحد غارات جوية على عدة محاور ضد مواقع لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بأواسط السودان.
وحسب المصادر فإن الهجمات الجوية استهدفت تجمعات للدعم السريع في جنوب ولاية الجزيرة بكل من ود الحداد والشكابة الجاك والحاج عبد الله إلى جانب منطقة غرب سكر سنار.
كما شملت الغارات الجوية المدينة عرب الواقعة غربي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والشبارقة شرقي ود مدني.
ويحاصر الجيش قوات الدعم السريع الموجودة بولاية الجزيرة من ثلاثة محاور تشمل محور القضارف شرقا وسنار جنوبا والمناقل غربا.
وعلى صعيد المحور الغربي المنطلق من المناقل أكدت مصادر عسكرية متطابقة تمكن الجيش من السيطرة على بلدة المدينة عرب، نحو 15 كيلومتر غربي مدينة ود مدني بعد انسحاب قوات الدعم السريع عن المنطقة في أعقاب اشتباكات محدودة.
في الأثناء ما زالت قوات الدعم السريع تواجه اتهامات بالاستمرار في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في قرى ولاية الجزيرة تشمل القتل والنهب المسلح.
وأطلقت لجان مقاومة ود مدني والحصاحيصا نداء أهاب بكل المواطنين والكوادر الطبية في منطقة المناقل وما جاورها بالذهاب فوراً لمستشفى المناقل الذي يواجه نقصا حادا من الكادر الطبي والأدوية والعاملين.
وتدفق عدد كبير من الجرحى وبإصابات متفاوتة من قرية ام عضام ريفي الحصاحيصا، إثر اقتحام قوات الدعم السريع القرية ما أسفر عن مقتل نحو 28 شخصا وإصابة 240 آخرين، وفقا لتحديث اللجنة التمهيدية لأطباء السودان.