الأمم المتحدة: إغلاق الموانئ السودانية يعقد الانتقال الديمقراطي
البعثة الأممية (يونيتامس) اعتبرت الأمر مشكلة سياسية
الخرطوم – صقر الجديان
قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، الخميس، إن إغلاق الموانئ والطريق القومي الرابط بين العاصمة الخرطوم، ومدينة بورتسودان، شرقي السودان، “مشكلة سياسية تعقد عملية الانتقال الديمقراطي”.
والتقى وفد البعثة الأممية، مدير الميناء الجنوبي محمد محجوب، للوقوف على مشكلة إغلاق الموانئ والطريق القومي الرابط بين العاصمة الخرطوم ومدينة بورتسودان، وفق وكالة أنباء السودان الرسمية.
وأوضحت ممثلة البعثة الأُممية ستيفاني كوري، خلال اللقاء، أن “الزيارة تأتي من أجل الوقوف على مشكلة إغلاق الطريق القومي بورتسودان – الخرطوم، وإغلاق الميناء وتفهم طبيعة المشكلة وأبعادها”.
وأوضحت أن “الإغلاق مشكلة سياسية تعقد عملية الانتقال الديموقراطي ولها أبعاد اقتصادية”.
من جانبه، أكد مدير الميناء الجنوبي أن “الإغلاق مشكلة سياسية وهيئة الموانئ ليست طرفا فيها”.
وأشار إلى “الآثار السلبية لإغلاق الميناء على البلاد بصورة عامة وعلى الموانئ بصفة خاصة”، وأعرب عن أمله بأن تكون زيارة وفد البعثة الأُممية “مدخلا لحل المشكلة”.
ومنذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، يغلق “المجلس الأعلى لنظارات البجا” كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان، شرقي البلاد، احتجاجا على ما يقول إنه تهميش تنموي تعاني منه المناطق الشرقية.
ويدعو المجلس القبلي إلى إعادة تشكيل حكومة الفترة الانتقالية من “كفاءات مستقلة” (من دون انتماءات حزبية ولا سياسية)، وعقد مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.