الأمم المتحدة: “الدعم السريع” تمنع وصول المساعدات الإنسانية بدارفور
وفق منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين سلامي نكويتا..
دافور – صقر الجديان
اتهمت الأمم المتحدة، الاثنين، قوات “الدعم السريع” بمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين في السودان، وخاصة إقليم دارفور (غرب).
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين سلامي نكويتا، في بيان: “أود أن ألفت الانتباه إلى استمرار العوائق أمام العمليات الإنسانية في السودان، وخاصة في منطقة دارفور، حيث يتصاعد انعدام الأمن الغذائي والمعاناة على نطاق واسع”.
وتابعت: “تتطلب الأزمة الإنسانية الوصول العاجل ودون عوائق إلى المساعدات، إلا أن القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، التابعة لقوات الدعم السريع، تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى مَن هم في أمس الحاجة إليها”.
وفي أغسطس/ آب 2023، أعلن قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنشاء هذه الوكالة، بدعوى تسيير المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة هذه القوات.
وزادت كليمنتاين بأن “الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه العوائق والتدخل غير المبرر والقيود التشغيلية التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والالتزامات المنصوص عليها في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في مايو 2023”.
ودعت المسؤولة الأممية إلى إنهاء التدخل في الشأن الإنساني وتبسيط الإجراءات أمام قوافل المساعدات الإنسانية.
وحتى الساعة 12:30 “ت.غ” لم يصدر تعقيب من “الدعم السريع” في هذا الشأن، لكنها سبق أن نفت صحة اتهامات مماثلة.
وتسيطر هذه القوات على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.
والاثنين، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، من أن نصف سكان السودان (24.6 مليون شخص)، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبينهم 8.5 ملايين شخص يواجهون حالة طوارئ أو حالة شبيهة بالمجاعة.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.