أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة: النزاع في السودان عرّض الأطفال لمستويات مروعة من الاستغلال

نيويورك – صقر الجديان

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، السبت، إن الصراع في السودان عرّض الأطفال لمستويات مروعة من العنف والاستغلال.

وسُجِّلت 600 حادثة ضد الأطفال خلال النصف الثاني من العام المنصرم، شملت 80% منها حالات قتل وتشويه؛ فيما يُتوقع أن يعاني 3.2 مليون طفل من سوء التغذية هذا العام، بينهم 770 ألفًا سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

وأفادت ممثلة الأمين العام المعنية بالأطفال والصراع المسلح، فرجينيا جامبا، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، بأن “النزاع عرّض الأطفال لمستويات مروعة من العنف والاستغلال، مما ترك ندوبًا جسدية وعاطفية عليهم”.

وأشارت إلى أن العديد من الأطفال جُنّدوا في الجماعات المسلحة كمقاتلين وجواسيس وعمال، فيما تواجه الفتيات مخاطر متزايدة من العنف الجنسي، مع ورود تقارير عن حالات اختطاف وإساءة في المناطق المتضررة من النزاع.

وأضافت: “لا يقع الأطفال في مرمى النيران وحسب، بل يتم استهدافهم عمدًا، من خلال استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، فضلًا عن تعرض المدارس والمستشفيات ومخيمات النزوح للهجمات، مما يحرمهم من السلامة والأمن”.

ويصل عدد الأطفال دون سن 18 عامًا إلى 51% من إجمالي النازحين داخليًا، الذين يُقدَّر عددهم بـ 11.5 مليون شخص يعيشون في ظروف بائسة نتيجة لنقص الغذاء والمياه وضعف الاستجابة الإنسانية لمتطلباتهم.

وقالت فرجينيا إن الأطفال يعانون من الجوع الشديد، ويفتقر الملايين إلى القدرة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.

ودعت إلى وقف الأعمال العدائية فورًا، كما نادت جميع الأطراف، خاصة الجيش وقوات الدعم السريع، إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مبدية قلقها إزاء استمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية.

وتابعت: “تحقيق السلام هو السبيل الوحيد المستدام لحماية الأطفال الذين عانوا سنوات من الصراع المسلح، كما يجب على الدول المجاورة إبقاء حدودها مفتوحة أمام الساعين إلى الحماية الدولية أو العائدين إلى بلدانهم الأصلية”.

وعمدت قوات الدعم السريع، مؤخرًا، إلى استهداف محطات الكهرباء عبر هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية، مما أدى إلى انقطاع التيار في مناطق واسعة، حيث ألحق ذلك أضرارًا بالغة بعمل المستشفيات، وحفظ اللقاحات، ومحطات المياه، مما أثر على حياة الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى