الأمم المتحدة تشجب الهجمات على الفاشر وتصفها بالأمر «المفجع»
الفاشر – صقر الجديان
أعربت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كلمنت نكويتا سلامي، الإثنين، عن حزنها العميق وإحباطها إزاء اشتداد وتيرة القتال في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والدمار الذي لحق بالمدينة.
وخلال الأيام الأربعة الماضية، تصاعدت وتيرة المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر. وأسفر هذا القتال عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مرافق خدمية، من بينها مستشفيات.
وقالت المسؤولة الأممية في بيان: “هذا أمر مفجع ويجب أن يتوقف. لا يوجد أي مبرر للهجمات المباشرة على المدنيين وممتلكاتهم والمرافق الأساسية مثل المستشفيات. فهذه المرافق محمية بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب على أطراف النزاع الامتناع عن استهداف المدينة”.
وأوضح البيان أن الصراع المستمر يدمر حياة الناس وسبل العيش والبنية التحتية، إذ تُعد الفاشر موطنًا لمئات الآلاف من النازحين داخليًا، الذين يواجهون خطر المجاعة، بما في ذلك في مخيم زمزم، حيث تأكد حدوث مجاعة.
وتناول البيان أيضًا تدمير الصراع المستمر لنظام الصحة العامة في السودان، مع تدمير العديد من المرافق الصحية أو نهبها أو التخلي عنها، مما ترك أكثر من خمسة ملايين شخص دون الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وأضافت سلامي: ” هذه الهجمات المروعة تُظهر عدم جدوى العنف المسلح في الفاشر. يجب على جميع أطراف النزاع الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين من الأذى. هذه الهجمات في الفاشر تنتهك كل المبادئ الإنسانية”.