الاتحاد الأوروبي “قلق” حيال استخدام العنف ضد المتظاهرين بالسودان
الخرطوم – صقر الجديان
أعرب الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن قلقه البالغ حيال استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين بالسودان، واصفا ذلك بـ”الأمر غير المقبول”.
جاء ذلك وفق بيان لمفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، غداة مقتل متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن، بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.
وقال بوريل: “أدت أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن على المتظاهرين السلميين يوم الأربعاء، إلى وقوع قتلى وجرحى، وهذا الأمر غير مقبول”.
وأوضح أن “التقارير التي تتحدث عن دخول قوات الأمن إلى المستشفيات لاعتقال المتظاهرين، ومنع المصابين من تلقي العلاج مقلقة للغاية”.
وأضاف: “يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء التعتيم الكامل على المعلومات الذي فرضته السلطات خلال يوم الاحتجاجات أمس الأربعاء”.
ودعا إلى تشكيل حكومة مدنية وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، والإفراج عن جميع المعتقلين، محذرًا من انعكاس تلك الأحداث على دعم الاتحاد الأوروبي للسودان، بحسب البيان ذاته.
والأربعاء، أعلن “تجمع المهنيين السودانيين”، قائد الحراك الاحتجاجي، مقتل 15 شخصا في مواجهة مع القوات الأمنية معظمها بمدينة بحري، للمطالبة بعودة الحكم المدني والتنديد بـ”الانقلاب العسكري” .
وفي وقت سابق الخميس، اتهمت قوى “إعلان الحرية والتغيير” السودانية، سلطات بلادها بارتكاب انتهاكات ضد المتظاهرين، ترتقي لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات شعبية مستمرة وانتقادات دولية واسعة تطالب بعودة الحكومة الانتقالية.
وقبل إعلان قرارات الجيش، كان السودان يعيش منذ أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، عام 2020.