الاتحاد السوداني يجدد عقود المدربين الأجانب

الخرطوم – صقر الجديان

جدد اتحاد كرة القدم السوداني، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، عقودا المدربين الأجانب العاملين في مجال المنتخبات وتأهيل المدربين المحليين.

وعلى هامش المؤتمر الصحفي، كشف رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، عن تلقي الاتحاد، هدية قيمة، عبارة عن سيارتين حديثتين، من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، تقديرا لمجهود الاتحاد السوداني مع المنتخبات الوطنية.

وجدد الاتحاد السوداني عقود مع كل من المدير الفني لمنتخب السودان الأول لفرنسي هوبير فيلود والجزائري الفرنسي منير لهباب لمنتخب الشباب، الجزائري الألماني آيت عبد الملك لتأهيل المدربين السودانيين، إلى جانب السوداني خالد بخيت المدرب العام لمنتخب السودان.

وتم التوقيع بحضور رئيس مجلس اتحاد الكرة السوداني الدكتور كمال شداد، وعضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات الدكتور حسن برقو، بينما أشرف الأمين العام لاتحاد الكرة السوداني الدكتور حسن أبو جبل على عملية توقيع العقود.

وكشف برقو إلى أن التوصل للاتفاق مع منير لهباب، تم صباح اليوم الأحد، بعد فشل المفاوضات خلال الفترة الفائتة.

وكما أكد برقو أنهم قرروا تجهيز  طائرة خاصة لسفر المنتخب إلى ساو تومي، بسبب الرحلة الطويلة وكلفة الوقت حال السفر إليها بالطيران العادي.

وأضاف برقو أنه تم تكليف المهندس نصر الدين عبد العزيز عضو لجنة المنتخبات،  بالسفر إلى ساو تومي قبل 3 أيام من وصول بعثة المنتخب إليها، بينما سيرأس هو “حسن برقو” البعثة الى ساو تومي.

ووقع المدربون الثلاثة هوبير فيلود ومنير لهباب وآيت عبد الملك، على فترة عقد جديدة مدتها سنة واحدة.

ومن ناحية قال رئيس اتحاد كرة القدم السوداني: “لدينا تقدير خاص جدا للمدربين الثلاثة، لأن ما نمنحه لهم لا يساوي ما هو متاح لهم في العالم وفي أوروبا، ورأس مالنا الوحيد هو الود والإحترام الشديد بيننا وبينهم، وهو أمر غير موجود في عالم اليوم”.

وشكر شداد المدربين الثلاثة على قبولهم التوقيع وتجديد عقودهم السابقة، وتمنى ألا يجعلهم الإعلام “يكرهون العمل في السودان”.

وفي المداخلات والأسئلة المتعددة أجاب رئيس لجنة المنتخبات على سؤال  حول وضعية المدربين الوطنيين، بأن استمرار خالد بخيت مع المنتخب الأول دون المدربين الوطنيين في المنتخبات الأخرى، جاء أولا لأن المنتخب الأول ما زال مشروعه مستمر، مقدما الشكر للمدربين الوطنيين السابقين محمد موسى ومعتصم خالد وحمد كمال على الفترة السابقة.

وأردف شداد حول موضوع المدربين الوطنيين الثلاثة السابقين، بأنه لم يتم تجديد عقودهم بعد انتهائها منذ نحو 3 أشهر.

واضاف شداد أن الفكرة في المنتخبات الصغيرة تغيرت إلى استكشاف اللاعبين الصغار، وأن منير لهباب سوف يعمل في الأشهر المقبلة على الاستكشاف فقط، وبالتالي ليست هناك حاجة إلى مدربين محليين في هذه الفترة، عدا مدربين لديهم قدرة ومساعدة على الاستكشاف.

وفي كلمته القصيرة قال المدرب فيلود إنه يشكر اتحاد الكرة السوداني وشداد وبرقو على تجديد الثقة فيه، وأكد أنه قبل بتجديد العقد لقناعات هي: أولا هناك نظرة قريبة في الاحتمال الكبير بإمكانية تأهل السودان لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية، وثاني القناعات الشعور بسياسة اتحاد الكرة السوداني للمضي نحو التطور، وأنه يتواجد الآن في منطقة بأفريقيا للعمل بما هو متاج لأجل التطور، ليمتد التطور للمنتخب الأول.

وأما القناعة الثالثة لتجديد فيلود عقده لتدريب منتخب السودان، هي ظهور بوادر جيدة تجاه فئة الشباب من قبل الاتحاد السوداني، تتيح التطور والتنسيق بين المنتخبين الأول ومنتخبي الشباب والأولمبي.

ومن جانبه قال منير لهباب إنه بعد مرور عام له بالسودان، عرف المحيط الذي يعمل فيه وأنه لو انتظر توفر كل الأمكانيات فلن يكون هناك عمل مبذول، مؤكدا أن السودان به مواهب ولكن لا بد من صقلها والصرف عليها ومراجعتها، مشيرا إلى تفكير الاتحاد الجديد في المباراة التي جمعت بين المنتخبين الأول والشباب مؤخرا، مؤكدا أنه جاء مع زملائه لأجل التطوير.

بينما قال آيت عبد الملك، إن العام الماضي شهد عملية تأهيل كبيرة للمدربين في عدة جوانب فنية ولحراس المرمى ومدربي الأحمال، مؤكدا أن المدرب السوداني بحاجة إلى المزيد من التأهيل، مطالبا بتحمله قليلا في شدته أثناء العمل، وأنه ماض في المزيد من التأهيل.

وفي رده على سؤال حول حاجته للاعبي المريخ محمد الرشيد ورمضان عجب للمنتخب الأول في ظل ايقافهما بسبب مشكلاتهما التعاقدية، قال فيلود: “هما لاعبان مهمان، لكن في الواقع الراهن ارتكبا أخطاء، واصدر الاتحاد السوداني قرارات بشأنهما، وعليهما تحمل النتيجة”.

وأكمل حسن برقو المؤتمر الصحفي بقوله إن اتحاد الكرة السوداني بصدد تدشين إذاعة وقناة فضائية لأجل المنتخب الأول، وإنه تم تحديد المكان الذي سوف يحضر إليه المهندسون المختصون بتركيب الستديوهات، بينما قدم الدكتور شداد شكره لرئيس السيادة السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، على منحة السيارتين للمنتخب الأول.