الانسحاب من 3 بطولات يبطئ تجديد منتخب السودان

تعرضت الخطوات المتسارعة التي بدأها المدرب الفرنسي، هوبير فيلود، لإعادة بناء منتخب السودان، على أساس هيكل من لاعبين شباب، لضربة موجعة هذا الشهر، رغم أن مباراتي زامبيا الوديتين كشفتا عن عزيمة فيلود، وتفكيره في رسم صورة مسقبلية مشرقة لمنتخب صقور الجديان.

لكن اتحاد الكرة السوداني رفض الفرصة الأولى، لتدعيم المنتخب بلاعبين شباب لديهم تجربة دولية، وذلك برفض المشاركة في بطولة كأس المنتخبات العربية للشباب، المقررة في مصر.

كما رفض الاتحاد السوداني الفرصة الثانية، بعدم المشاركة في بطولة سيكافا لمنتخبات تحت 23 عاما، في إثيوبيا.

وأخيرا رفض الاتحاد السوداني دعوة من اتحاد كوسافا “اتحاد منطقة جنوب إفريقيا لكرة القدم”، للمشاركة في بطولة ستنطلق بداية الأسبوع الثاني من يوليو/تموز المقبل، بجنوب إفريقيا.

وكان يمكن للمشاركة في تلك البطولة الثلاث، أن تقدم على الأقل 7 لاعبين من جميع الخطوط للمنتخب الأول، وهو ما كان سيرفع نسبة الشباب بالفريق.

المبرر

وبرر اتحاد الكرة السوداني انسحابه من البطولات، بأنها تتعارض مع مسابقة الدوري الممتاز، التي تعاني كثيرا من التأجيلات بسبب نشاط المنتخب الأول، في الفترة الأخيرة، ومن ذلك إعداده لمباراته الفاصلة أمام المنتخب الليبي، يوم السبت المقبل، في الدور التمهيدي لكأس العرب.

لكن الاتحاد السوداني أخفى سببا جوهريا لرفضه، وهو تعارض مشاركة الفئة الشابة من لاعبي الدوري الممتاز، مع رغبة الأندية في الاستفادة من أولئك اللاعبين، بعد أن تمرسوا على اللعب بالدوري.

وكان الاتحاد قد فرض في لوائح مسابقاته، لهذا الموسم، مشاركة اثنين من اللاعبين الشباب طوال زمن المباراة، وذلك لتشكيل منتخب متمرس من اللاعبين الشباب للمستقبل، تفاديا للتجارب الفاشلة لمنتخبات الشباب على المستويات القارية والإقليمية.

وفي حال استجاب الاتحاد للمشاركة في البطولات الثلاث، فإنه سيكون قد ناقض لائحته، وسيتعرض لزمجرة الأندية، كما سيعرض مسابقة الدوري الممتاز للمزيد من الارتباك في البرمجة، إذا حدث توقف بسبب مشاركات منتخب الشباب.

وسيقاتل المنتخب السوداني الأول في الفترة المقبلة، على جبهتين من العيار الثقيل، وهي نهائيات كأس أمم إفريقيا وتصفيات المونديال، وسيحتاج لتعزيز صفوفه بلاعبين شباب جاهزين، يملكون تجربة اللعب الدولي، إلا أن الفرصة قد تكون ضاعت بعدم المشاركة في 3 بطولات دولية.