البرهان: ملتزمون بالخروج من السياسة وحماية الانتقال بالسودان
في كلمة له خلال اختتام مؤتمر مديري أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، “التزام” القوات المسلحة بعدم المشاركة في العمل السياسي وصولا إلى حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية.
جاء ذلك في خطاب بالعاصمة الخرطوم، بثه التلفزيون الرسمي، في ختام مؤتمر مديري أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية الذي بدأ أعماله الإثنين.
وقال البرهان إن القوات المسلحة “ستعمل على حماية المرحلة الانتقالية وصون أمن وسلامة البلاد”.
وأضاف: “بلادنا تستشرف مرحلة جديدة يتطلع فيها الشعب السوداني بشغف إلى توافق وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية”.
وأردف البرهان: “أود أن أشير إلى بروز العديد من المبادرات للوصول إلى حل للوضع الراهن، وأن القوات المسلحة سوف توفي بالتزامها بالنأي عن المشاركة في العمل السياسي وترك الأمر برمته للمكونات السياسية للوصول إلى اتفاق يفضي إلى حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات الغير حزبية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة”.
وتابع: “ستعمل القوات المسلحة على حماية هذا الانتقال وصون أمن وسلامة البلاد”.
في 4 يوليو/ تموز الماضي تعهد البرهان بنأي المؤسسة العسكرية عن السياسة، استجابة لمطالبات المدنيين والمجتمع الدولي بعدم تدخل الجيش في السياسة، وتسليم السلطة إلى المدنيين وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التوصل إلى “تفاهمات أساسية” بين العسكر والمدنيين في السودان.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات شعبية تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ واعتقال مسؤولين وسياسيين وإقالة ولاة (محافظين).
ورفض البرهان صحة اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، وقول إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية” وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 11 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.