البرهان وحمدوك يعلنان خططا لإعمار الأراضي المستردة من إثيوبيا
القضارف – صقر الجديان
أعلن رئيسا مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، الإثنين، عن خطط لتنمية أراضي الفشقة والشريط الحدودي مع إثيوبيا والعمل على استعادة 7 جيوب ما زالت إثيوبيا تسيطر عليها.
ووصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الإثنين، إلى أراضي الفشقة التي استردها السودان من إثيوبيا في زيارة نادرة ضمن أعياد الجيش.
وافتتح البرهان وحمدوك جسري ود عاروض وود كولي على نهر عطبرة ضمن عدة جسور تنهي عزلة المنطقة عن بقية القطر خلال فصل الأمطار.
ومنذ نوفمبر الماضي اعاد الجيش السوداني انتشاره في أراضي الفشقة الشاسعة والخصيبة بعد أن ظلت مليشيات إثيوبية تفلحها لنحو 25 سنة.
وأعلن حمدوك عن تحويل الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا لمشروعات تنموية من أجل الاستقرار.
وقال لدى مخاطبته حشدا في القضارف بمناسبة العيد الـ67 للجيش إن للسودان حدود مع سبع دول لا تنازع عليها إلا مع إثيوبيا التي تعلم أن حدود السودان معها دولية وموسمة منذ العام 1902.
وأكد أن عودة أراضي الفشقة الى حضن الوطن ومسيرة اعمارها جاءت بفضل جهود الجيش والمجتمع التي شكلت نموذج سوداني قائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين.
وأشار إلى أن غياب التنمية والتهميش فجر ثورة ديسمبر مما دفعهم للعمل خلال العامين الماضيين لفك العزلة عن السودان للاستفادة من الدعم والمنح الدولية.
من جانبه قال عبد الفتاح البرهان إن أعياد الجيش السوداني تجئ هذا العام بعد تحول سياسي وعسكري كبير في السودان بسبب الثورة التي هيأت للجيش استرداد الأرض، قائلا “إذا فعلنا ذلك خلال العهد البائد لصرخ العالم كله”.
وأشار إلى أن الجيش انتشر في الفشقة للحد من القناصة الإثيوبيين الذين طالما استهدفوا المزارعين والنساء والأطفال.
وتابع “دخلنا في تحدي وقادرين على استرداد بقية الأراضي في سبعة جيوب”، ودعا الجانب الإثيوبي للجلوس وتحكيم صوت العقل وايقاف عمليات التعدي على أراضي السودان في ظل وجود الحدود الدولية.
وأعلن البرهان عن إنشاء صندوق لاعمار الفشقة والشريط الحدودي داخل القضارف لاكمال مسيرة التنمية.
واتهم بعض الجهات بالسعي لخلق الفتنة مع المكونات السياسية والجيش، وزاد “لا بد من تفويت الفرصة واستمرار مسيرة العطاء والتوافق السياسي والتنفيذي لمصلحة السودان. لا خلاف بين المكون المدني والعسكري ونعمل سويا”.
ودعا البرهان المزارعين السودانيين إلى العودة لزراعة أراضي الفشقة وعدم إيجار الأراضي للأجانب حتى ولو بقيت بور.
وقدم البرهان وحمدوك نجمة الانجاز وعدد من الأوسمة تكريما لرجال الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع وجهاز المخابرات العامة لاسهامهم في تحرير واعمار الفشقة.
وأثنى على الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام واسنادها للجيش في الاعمار والقتال، وأضاف “كنا نقاتل بعضنا وأضعنا جهود كبيرة والآن بعد حلول السلام لا يوجد سوداني يقاتل سوداني”.
وأكد أن الجيش السوداني يسعى لحماية الثغور وبناء المجتمعات وترقيتها والسعي لقيام حكم ديمقراطي.