البرهان ورئيس جنوب السودان يبحثان تعزيز التعاون المشترك
وزير الخارجية المكلف علي الصادق قال إن زيارة البرهان فرصة لاطلاع جوبا على تطورات الوضع في السودان وإمكانية إيجاد الحلول الممكنة للأزمة
جوبا – صقر الجديان
بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وسلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، الإثنين، تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
ونقل بيان لمجلس السيادة الانتقالي، تصريحات صحفية لوزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق قال فيها إن المباحثات بين البرهان وميارديت، بالعاصمة جوبا، “تطرقت للجهود التي تبذلها دول الإقليم لاسيما جنوب السودان لمعالجة الأزمة في البلاد”.
وفي وقت سابق الإثنين توجه البرهان، إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، في ثاني زيارة رسمية له منذ بدء اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان الماضي.
وأوضح البيان أن “المباحثات تناولت الاعتداءات المتكررة التي قامت بها الحركة الشعبية/ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ضد حكومة السودان وشعبها”.
وفي الآونة الأخيرة شهدت ولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان (جنوب)، قتالا بين الجيش السوداني و”الحركة الشعبية/ شمال” بقيادة الحلو.
وينشط قتال الحركة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ العام 2011 من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.
وأضاف الصادق “نرى أن جنوب السودان هو الأنسب للتوسط لمعالجة الأزمة التي يشهدها البلد، لما يجمعنا من مصير مشترك وعلاقات أزلية وتاريخية”، وفق البيان.
من جانبه، قال وزير خارجية دولة جنوب السودان دينق داو، إن “هذه الزيارة تعد مهمة بالنظر للعلاقات المتميزة التي تربط بين الخرطوم وجوبا”.
وأشار أن “الزيارة تشكل فرصة لاطلاع القيادة في دولة الجنوب على تطورات الوضع في السودان وإمكانية إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السودانية”.
وأضاف داو، أن “الدولتين تربطهما حدود مشتركة طويلة تتطلب التنسيق والتعاون لحمايتها وتأمينها وجعلها منافذ للمنفعة المشتركة لشعبي البلدين”.
وأردف أن” الفريق سلفاكير بما يمتلك من حكمة ومعرفة في التعاطي مع الشأن السوداني قادر على إيجاد حل للأزمة التي يعيشها الشعب السوداني حاليا”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.