البيت الأبيض: ترامب يوقع الاثنين أمرًا ينهي العقوبات على سوريا
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع في وقت لاحق الاثنين على الأمر الذي سيبقي على العقوبات المفروضة على الرئيس المخلوع بشار الأسد، ومساعديه..
واشنطن – صقر الجديان
كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع، الاثنين، أمرًا تنفيذيًا لإنهاء برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا، باستثناء تلك المفروضة على الرئيس المخلوع بشار الأسد ومساعديه ووكلاء إيران.
وفي مؤتمر صحفي ، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن هذه الخطوة تهدف إلى دعم “مسار سوريا نحو الاستقرار والسلام”.
وأضافت أن ترامب “سيوقع الاثنين أمرًا تنفيذيًا لإنهاء برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا، باستثناء تلك المفروضة على الرئيس المخلوع بشار الأسد ومساعديه (لم تذكرهم) ووكلاء إيران”، دون مزيد من التفاصيل.
كما سيتم الإبقاء على العقوبات المفروضة على “منتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وتنظيم داعش والجماعات التابعة له”، وفق ذات المصدر.
وأشارت ليفيت أنه “إجراء وعد به الرئيس ترامب، وأثار دهشة العالم، أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية، لأنه يظهر التزامه بدعم سوريا مستقرة وموحدة، تعيش في سلام هي وجيرانها”.
وفي 14 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، خلال “منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025” في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأوضح آنذاك أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي اليوم التالي، عقد الرئيس ترامب اجتماعًا تاريخيًا مع نظيره السوري أحمد الشرع في السعودية، وهو أول لقاء بين قادة أمريكيين وسوريين منذ 25 عامًا.
وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، برفع تلك العقوبات، لأنها تعرقل جهود إعادة الإعمار.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.