الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات باستهداف طائرة تركية
وزارة الدفاع التركية أعلنت ف وقت سابق الجمعة، تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء مواطنين في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
تبادل الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع الاتهامات في بيانين منفصلين، الجمعة، حول المسؤولية عن استهداف طائرة إجلاء تركية قرب العاصمة الخرطوم.
وذكر بيان صادر عن الجيش السوداني أن طائرة إجلاء تركية من نوع C-130 تعرضت لهجوم من قبل المتمردين (في إشارة لقوات الدعم السريع) عند هبوطها في مطار وادي سيدنا صباح اليوم الجمعة.
وأضاف أن “الهجوم أدى إلى خسائر في خزانات وقود الطائرة وإصابة أحد أفراد الطاقم”، مبينا أن الطائرة هبطت بسلام في الساعة 07:25 بالتوقيت المحلي وتم إصلاحها في المطار.
وشدد البيان أن القوات المسلحة السودانية “حذرت من محاولات المتمردين لإحباط جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة”.
إلا أن قوات “الدعم السريع” نفت ما نسب إليها في بيان الجيش السوداني، ووصفت ذلك بأنه “حملة تضليل إعلامية”.
وقالت في بيان: “استمرارا لحملات التضليل الإعلامي بنشر الأكاذيب والادعاءات للتستر على أفعالهم، زعم قادة الانقلابيين في القوات المسلحة بدعم من فلول متطرفين من النظام البائد، أن قواتنا هاجمت طائرة إجلاء تركية، وهذه المزاعم يكذبها الواقع”.
وشدد البيان أن قوات الدعم السريع “تقيدت بصرامة بالهدنة لأسباب إنسانية منذ منتصف الليل”، مضيفا: “ليس صحيحا أننا استهدفنا أي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان التي لا تخضع لسيطرة قواتنا ولا نملك فيها قوة عسكرية”.
وتابع: “لذلك فإن المسؤولية كاملة تقع على عاتق الانقلابيين (في إشارة إلى الجيش) الذين يحاولون إلقاء اللوم على قواتنا، وتخريب علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة”.
وتساءل البيان: “ما مدى منطقية قيام قواتنا بمهاجمة طائرة إجلاء تركية في الوقت الذي كنا نغادر جميع مدن العاصمة في الأيام الماضية؟”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء مواطنين في السودان.
وقالت الوزارة في بيان إن طائرة من طراز “C-130” تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم.
وأضافت أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها أو أضرار في جسمها.
والخميس أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تخصيص 5 طائرات نقل عسكرية، اثنتان منها من طراز A400M، لإجلاء المواطنين الأتراك من السودان.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.