الجيش السوداني يعلن استرداد 95% من المساحات المحتلة بيد الاثيوبيين
القضارف – صقر الجديان
قال الجيش السوداني إنه استرد 95% من مساحات الفشقة الكبرى الواقعة بولاية القضارف من قوات ومليشيات إثيوبيا.
والثلاثاء قالت مصادر عسكرية موثوقة حسب “سودان تربيون” إن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على مستوطنة “مرشا” المقامة بعمق 12 كلم داخل الأراضي السودانية بمحلية باسندة الى الجنوب من منطقة “ود اب لسان” شمال شرق أم راكوبة.
وتشير مصادر متطابقة الى ان القوات السودانية تجد صعوبة في التعامل مع مستوطنة “برخت” وهي أكبر المستوطنات الاثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية بسبب تواجد ما لا يقل عن 10 الاف من المدنيين فيها كما انها تعد نقطة التشوين العسكري الأساسية للقوات والمليشيات الأثيوبية التي درجت على مهاجمة المزارعين داخل الأراضي السودانية.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، فور إعادة الجيش السوداني انتشاره في أراضي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى مُنذ نوفمبر 2020، حيث ادعت إثيوبيا ملكية هذه المساحات.
وقال قائد اللواء الخامس للجيش السوداني بمنطقة أم براكيت الحدودية، العميد وليد أحمد السجان، الخميس حسب وكالة السودان للأنباء: “القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة الفشقة الكبرى”.
وطالب الحكومة التنفيذية بالعمل على تنمية المنطقة المستعادة لاستقرار المواطنين فيها وتهيئة البيئة للموسم الزراعي، الذي يبدأ في يوليو المقبل.
وأكد القائد العسكري على أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي لإعادة استعمار المنطقة “ستجد الرد الحاسم من قواتنا المسلحة”.
ويخوض الجيش السوداني وقوات ومليشيات إثيوبيا معارك متقطعة في سبيل السيطرة وإعادة السيطرة على مساحات الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى.
واستقبل اللواء الخامس بمنطقة أم براكيت والي القضارف سليمان على موسى.
وأضاف قائد اللواء الخامس: “القوات المسلحة في المنطقة على درجة عالية من الروح، وعلى قناعة أنهم يدافعون عن الأرض”.
وتابع: “القوات المسلحة تبسط سيطرتها على الفشقة وتبقي القليل”.
بدوره، أكد والي القضارف سليمان على موسى وقوفهم مع الجيش إلى حين وضع علامات ترسيم الحدود.
ويطالب السودان بتكثيف علامات الحدود في الحدود الشرقية المشتركة بينه وإثيوبيا وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة.
وجرى ترسيم حدود البلدين الشرقية في العام 1903، بناء على اتفاق 1902 بين ملك إثيوبيا وبريطانيا -نيابة عن السودان.
وأكد وزيري خارجية البلدين في 1972 صحة ترسيم الحدود التي جرت في العام 1903.
وبدأت قوات ومليشيات إثيوبيا قبل 26 عامًا في وضع يدها على مساحات الفشقات الخصبة طاردة السكان والمزارعين السودانيين منها بقوة السلاح.