الحركة الإسلامية تعترض على اتفاق بناء الثقة وتعلن العزم على مواصلة دعم الجيش
الخرطوم – صقر الجديان
أبدت الحركة الإسلامية في السودان، الأربعاء، اعتراضها على اتفاق بناء الثقة بين الجيش والدعم السريع، وقالت إن التزامات الجيش في هذا الاتفاق لن تمنعها عن الوقوف خلفه.
ووافق الجيش والدعم السريع، الثلاثاء، على احتجاز الهاربين السجون واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المؤججة
للنزاع، ضمن إجراءات بناء الثقة، وفق ما أعلنت الوساطة المكونة من أميركا والسعودية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد.
وعلى الرغم من أن إعلان الوساطة لم يُحدد هوية من يُتخذ ضد الإجراءات، إلا أن كثير من التقارير تُشير إلى أنه معني بها قادة النظام السابق الذي يُشارك بعض عناصره في القتال إلى جانب الجيش ضد الدعم السريع.
وقالت الحركة الإسلامية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “ما أقحمه الميسرون من التزامات لن تشغلنا عن واجبنا في الذود عن كرامة شعبنا خلف جيشنا، بل تزيدنا قناعة أن يُحاك لتقسيم البلد يتطلب منا مزيدًا من التضحية”.
وشددت على أنها ماضية في دعم الجيش في ميدان التفاوض الحقيقي وهو أرض المعركة.
ويُعد المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير بمثابة الذراع السياسي للحركة الإسلامية التي خططت للانقلاب الذي أوصل البشير إلى سُدة الحكم في 29 يونيو 1989.
واتهم البيان الوساطة بتعقيد المشكلة السودانية وإطالة أمد النزاع، عبر ممارسة الضغوط وتجاوز موضوعات المحادثات وإقحام قضايا ليست ذات صلة بالحرب.
وقال إن تصعيد الدعم السريع لعملياتها العسكرية خلال التفاوض دليلًا دامغًا على سوء نواياها وإلهاء الشعب السوداني عن دعمه للجيش.
واستطاعت قوات الدعم السريع السيطرة على قواعد الجيش في نيالا بجنوب دارفور والجنينة بغرب دارفور وزالنجي بوسط دارفور، إضافة إلى مقرات أخرى في مدن صغيرة في الإقليم، خلال فترة التفاوض.