الحركة الإسلامية و”المؤتمر الوطني” : العقوبات الأميركية ضد كرتي مدعاة للفخر والشرف
الخرطوم – صقر الجديان
قال حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية السودانية إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية ضد أمينها العام علي كرتي مدعاة للفخر والشرف.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية علي كرتي، وشركتين تتبعان لقوات الدعم السريع وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن كرتي اتخذ خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واعتبر بيان للحركة الإسلامية اليوم أن قرار وزارة الخزانة الأميركية بمثابة” قلادة شرف على صدر الأمين العام للحركة الذي وقف بنفسه وماله مجاهدا في سبيل الله والوطن” حسب البيان.
وتابع قائلا “إن كرتي بذل النفس والنفيس ولا زال على استعداد لبذل المزيد لأجل سودان مستقر وجيش منتصر”.
وظلت الاتهامات تلاحق علي كرتي وقيادات الإسلاميين بالوقوف خلف الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 فضلا عن معارضة الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قوى مدنية وقيادة الجيش والدعم السريع قبيل اشتعال الحرب في أبريل المنصرم.
وأكدت الحركة الإسلامية إنه ليس مستغربا أن تسعى الولايات المتحدة لاستصدار قرارات جائرة وتعاود الوقوف في الصف الخطأ في حقبة مهمة من تاريخ البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد وضعت النظام السابق الذي كان كرتي جزءا منه في قائمة الدول الراعية للإرهاب كما فرضت على السودان عقوبات اقتصادية.
من جانبه وصف حزب المؤتمر الوطني المحلول القرار الأمريكي بحق علي كرتي بأنه مدعاة للفخر الوطني.
وأشار الحزب في بيان إلى أن قرار الإدارة الأميركية يهدف لتفتيت الجبهة الداخلية بعد تلاحمها بكل قواها الوطنية مع الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع وجناحها قوى الحرية والتغيير، حسب تعبير البيان.
يذكر أن علي كرتي تقلد منصب وزارة الخارجية السودانية خلال حقبة الرئيس المعزول عمر البشير وقبلها كان من مؤسسي قوات الدفاعي الشعبي وبعد سقوط البشير نصب أمينا عاما للحركة الإسلامية.
آلى ذلك قال القيادي في قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم إن العقوبات الأميركية تحمل قادة الحركة الإسلامية مسؤولية الجرائم التي ارتكبت في دارفور، حتي لا يظنوا انهم افلتوا من العقاب، وبعد أن يستعيد السودانيون حياتهم الاعتيادية سيتم تسليمهم لمحكمة الجرائم الدولية ومحاكمة من أشعل الحرب.
وأضاف في حسابه على فيسبوك أن العقوبات تؤكد أن الحركة الإسلامية وواجهاتها العسكرية (الجهادية) هي من تنشط في المشاركة في المعارك بدعوى أنها حرب كرامة برغم كل المأسي التي تهدد حياة السودانيين من أجل عودة الإسلاميين للمشهد السياسي متناسين تكلفة فاتورة 30 عام من التدمير والحرب والخراب الذي طال كل نواحي الحياة في السودان.