“الحرية والتغير” بالسودان: المشاورات الأممية تلقت “ضربة قاصمة”
بحسب رسالة أرسلها لملتقى دول ومنظمات "أصدقاء السودان"، الذي اختتم اجتماعه الثلاثاء بالرياض...
الخرطوم – صقر الجديان
قال الائتلاف الحاكم السابق بالسودان، الثلاثاء، إن المشاورات الأممية التي تجرى حاليا بالبلاد تلقت “ضربة قاصمة”، داعيا لتكوين “آلية دولية”، لتطوير “عمليّة سياسية ذات موثوقيّة”.
جاء ذلك في بيان لتحالف قوى إعلان الحرية والتغير الائتلاف الحاكم السابق، بشأن رسالة أرسلها لملتقى دول ومنظمات “أصدقاء السودان”، الذي اختتم اجتماعه الثلاثاء بالرياض.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان (يونيتامس)، أو السلطات السودانية بشأن ما ذكره الائتلاف.
وفي 8 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلنت البعثة إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، وأجرت لقاءات مع قوى إعلان الحرية والتغيير والحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني ولجان المقاومة ومجموعات نسائية وقوى المجتمع المدني.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يفور السودان باحتجاجات، ردا على إجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وقال التحالف في بيان إنه أرسل رسالة الثلاثاء لاجتماع “أصدقاء السودان”، الذى انعقد بالرياض الثلاثاء.
وأوضحت رسالة التحالف أن “المشاورات الأوليّة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان قد تعرّضت لضربة قاصمة بواسطة سُلطة الانقلاب”، دون توضيح تفاصيل بشأن ذلك.
وطالبت “المجتمِعين بدعم مطلب تكوين آليّة دوليّة رفيعة المستوى تكون مقبولة للشعب السوداني ومتوافقة مع تطلعاته”.
وشددت على أهمية أن تساعد تلك الآلية في “تطوير عمليّة سياسيّة ذات موثوقيّة تُنهي الوضع الانقلابي كليًّا وتؤسس إطارًا دستوريًّا جديدًا يحقق مطلب السُلطة المدنيّة الكاملة”.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية السعودية، اجتمع ممثلو ملتقى “أصدقاء السودان”، بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، لبحث جهود الانتقالي السلمي السياسي، دون أن يصدر إشارة بشأن تلك الرسالة.
وتأسس “ملتقى أصدقاء السودان” في 2018، كمجموعة من الدول والمنظمات العربية والدولية الملتزمة بالتنسيق للدعم السياسي والاقتصادي للسودان.