«الحرية والتغيير» تحذر من مؤشرات خطيرة لتمدد الحرب وتغذيتها بدارفور
الخرطوم – صقر الجديان
حذر تحالف قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، السبت من تمدد الحرب الدائرة في السودان حاليا، وفق المؤشرات والتطورات الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قتالا ضارية منذ منتصف أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم وعدة وولايات أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص ونزوح نحو 5 ملايين أخرين وفق إحصاءات وتقارير أممية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على ثلاث ولايات في دارفور هي جنوب ووسط وغرب دارفور، فيما تتحدث تقارير عن تحضيرها لهجوم واسع في شمال دارفور تمهيدا للسيطرة على عاصمتها الفاشر.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة في المدن التي تحتلها دفعت الالاف للنزوح الى مناطق بعيدة.
وأنهى المكتب التنفيذي للتحالف اليوم اجتماعات بالعاصمة المصرية، بدأت في 15نوفمبر الجاري وبحثت تطوير أجندته السياسية والتنظيمية علاوة على مناقشة روئ التحالف المتعلقة بالأوضاع الإنسانية والانتهاكات وإعادة الإعمار والتعويضات.
وقال التحالف في البيان الختامي إن” تمدد الحرب يترتب عليه تداعيات أمنية وإنسانية أكثر كارثية”.
ونبه إلى أن ذلك يتطلب الآن وقبل تفاقم وتزايد الأزمة الراهنة فتح ممرات آمنة تضمن إيصال المساعدات للمحتاجين وصيانة خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات وفتح طرق الحركة أمام الناس والسلع بشكل حر وآمن دون إعاقة باعتباره جزءاً من الإجراءات التي التزم بها الطرفان في اتفاق 7 نوفمبر 2023م.
وذكر أن اجتماع المكتب التنفيذي طور حزمة أفكار عملية تساعد في تقصير أمد الحرب وتفتح الطريق امام عملية سياسية تؤسس لسلام شامل وتحول ديمقراطي مستدام.
ونوه التحالف، إلى مؤشرات لتغذية الصراع وزيادته في دارفور من خلال خطوات ملحوظة ومرصودة لتحويل الحرب إلى مواجهة أهلية شاملة بين المكونات السكانية للإقليم.
ودعا في الوقت نفسه، كل المكونات الاجتماعية بإقليم دارفور لعدم الانسياق لهذا المخطط.
وأعرب التحالف عن عميق قلقه حيال تصعيد وتيرة المواجهات المسلحة في كافة ارجاء البلاد، كما دان الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب لا سيما التي ارتكبت في غرب دارفور إثر اقتحام قوات الدعم السريع للجنينة واستهداف البنية التحتية في الخرطوم إثر قصف القوات المسلحة.
وقال إن كل تلك الجرائم بواسطة الطرفين المتقاتلين تضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي شملت القتل والسلب والنهب والتشريد والاغتصاب مما يستدعي دعم جهود لجنة تقصي الحقائق الدولية.
ودعا الاجتماع الي ضرورة زيادة التشبيك بين الفاعلين في المجال الاغاثي والانساني المحليين والدوليين بما يضمن توصيل المساعدات الانسانية وتوزيعها.
وأشار التحالف إلى دور وصلة النظام السابق وحزبه المحلول وتنظيم الحركة الإسلامية التابعة له وواجهاتهم في التحريض على الحرب وإشعالها وتغذية استمرارها، باستخدام نفوذه على بعض أجهزة الدولة.
واكد إن مساعي بعض الأطراف لاستيعاب النظام المعزول وحزبه المحلول في أي عملية سياسية مستقبلية هو فعلياً استمرار للتشوه والاضطراب في الدولة ومكافأة للنظام على جرائمه المختلفة التي ارتكبها.
وأعلن التحالف تصديه لكل مخططات تقسيم السودان بما في ذلك تحويل الحرب الحالية إلي حرب أهلية والتمسك بوحدة السودان أرضاً وشعباً، مؤكدا موقفه المناهض للحرب.