الحكومة الهولندية تشرع في إلغاء إقامة لاجئين سودانيين وإعادتهم لبلادهم
الخرطوم – صقر الجديان
قال لاجئون سودانيون في هولندا الثلاثاء إنهم تلقوا من إدارة الهجرة الهولندية إخطارا بتقييم تصاريح الإقامة التي منحت لهم وذلك لأسباب تتعلق بتغيير الأوضاع الأمنية بعد الإطاحة بنظام الإسلاميين في السودان .
وأبلغ وزير الدولة برويكرز نول في 18 ديسمبر 2019 مجلس النواب الهولندي بأن السياسية الخاصة بالسودان تم تغييرها وأنهم أوقفوا أثر ذلك منح تصاريح اللجوء والإقامة للسودانيين المتضررين من سوء الأوضاع الأمنية في السودان.
وأفاد لاجيء سوداني –طلب حجب اسمه- بأنه تلقى رسالة من الحكومة الهولندية عبر البريد تطلب منه مراجعة السلطات بخصوص إذن الإقامة الممنوح له من إدارة الهجرة مشيرا إلى أن عددا من السودانيين اللاجئين تلقوا طلبات مماثلة .
وأكد تقرير رسمي في هولندا صادر في 3 أكتوبر 2019 أن الوضع الأمني تحسن في عدد من مناطق السودان وأصبحت مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق أكثر أمنا وعليه أوقفت السلطات منح حق اللجوء للقادمين من تلك المناطق بحسب صحف هولندية نهاية أبريل الماضي .
وفي وقت سابق قال وزير الدولة برويكرز نول في تصريحات نشرتها الصحافة الهولندية أنهم بصدد مراجعة تصاريح الإقامة الممنوحة للسودانيين القادمين من مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان لجهة أن الأوضاع الأمنية تحسنت في تلك المناطق وأن قرار مراجعة مستندات الإقامة للسودانيين تم تضمينه في سياسة الدولة منذ 12 أبريل 2020.
وأشار اللاجؤن السودانيون أن السلطات الهولندية أبلغتهم بأنها قد تسحب تصريح الإقامة منهم نهائيا وتطلب منهم مغادرة البلاد حال كان سبب منح الإقامة انعدام الأمن للأشخاص القادمين من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وتحققت من عدم وجود أسباب أخرى سوى الأمن تمنعه من العودة للسودان.
وأكدت السلطات الهولندية بأن تصاريح الإقامة سيتم مراجعتها في غضون 6 أشهر وأن كل من يدرج تحت قائمة الذين حصلوا على الإقامة لأسباب تتعلق بانعدام الأمن في السودان ستصلهم رسالة تحدد وضعهم الجديد وربما يترتب على ذلك سحب الإقامة ولن تراجع إقامة السودانيين الذين حصلوا على إقامة لأسباب أخرى .
وتسبب الإجراء الجديد في مخاوف لعدد من اللاجئين السودانيين في هولندا وقال لاجئ سوداني من درافور ” حصلت على الإقامة قبل عام ونصف وأنا في هولندا منذ ثلاث سنوات كيف أعود إلى السودان دون ترتيب بعد هذه السنوات” وأضاف ” قريتي في منطقة حدودية بين دارفور وتشاد والمنطقة لا زالت تشهد صراعا مسلحا ونزاعا قبليا” وأشار إلى أنه جاء إلى أوروبا عن طريق جماعة عملت على تهريبه عبر تركيا وأنه يعمل في ورشة لصيانة السيارات .