الخارجية تكشف عن توقف المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد منذ 3 أشهر
بورتسودان – صقر الجديان
انتقدت وزارة الخارجية السودانية، السبت، صمت المطالبين بفتح معبر أدري عن توقف المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد منذ ثلاثة أشهر.
ودعت الإمارات وبعض وكالات الأمم المتحدة إلى فتح المعبر الذي يربط تشاد بولاية غرب دارفور، لنقل الإغاثة. إلا أن السلطات السودانية ترفض مرور المساعدات عبر هذا المعبر بعد أن أكدت استخدامه في نقل العتاد الحربي لقوات الدعم السريع.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى بثها في وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الجمعة بدء المئات من اللاجئين السودانيين في تشاد رحلة عودة الى السودان سيراً على الأقدام بعد تفاقم معاناتهم جراء نقص العون الانساني.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”: “بينما تثير بعض الجهات ضجة غير مبررة حول فتح المعابر الحدودية لإدخال المساعدات، مع تركيز مشبوه على معبر أدري، يتم إهمال احتياجات اللاجئين السودانيين في تشاد”.
وأشارت الوزارة إلى استمرار معاناة اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، خاصة في منطقة أدري، بسبب توقف المساعدات الإنسانية عنهم منذ ثلاثة أشهر.
وفرَّ 757 ألف سوداني إلى تشاد من بين 2.3 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
تقول منظمات إنسانية إن الجوع في السودان يدفع بمزيد من السودانيين إلى اللجوء لتشاد بحثًا عن الطعام.
وأضافت وزارة الخارجية أن الحكومة تلاحظ ضعف الاهتمام العالمي بأوضاع اللاجئين السودانيين، وضآلة المساعدات التي تصلهم ولـ 11 مليون نازح في الولايات الآمنة، خاصة بعد الأمطار والسيول.
وجددت الوزارة رفض الحكومة لـ “تسييس العمل الإنساني”، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات إلى النازحين والمتضررين من السيول والأمطار، واللاجئين في دول الجوار.
ويعيش معظم السودانيين في ظل أوضاع إنسانية في غاية القسوة جراء استمرار النزاع وتعطل سُبل العيش، فيما وقعت مجاعة في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور الذي يأوي نصف مليون نازح.