الخرطوم.. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
- قتال في الشوارع وتحليق للطيران الحربي في محيط "سلاح المدرعات" جنوبي العاصمة ومناطق في مدينتي أم درمان وبحري، وفق شهود عيان
الخرطوم- صقر الجديان
شهدت مدن الخرطوم، الإثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي وقتال في الشوارع بالمدافع والأسلحة الخفيفة.
وأفاد شهود عيان ، باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط “سلاح المدرعات” بمنطقة “الشجرة” جنوبي العاصمة الخرطوم، رد فيها الجيش على قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، ما أجبرها على الابتعاد عن المنطقة العسكرية المهمة.
و”سلاح المدرعات” من القواعد الاستراتيجية المهمة للجيش في العاصمة الخرطوم تحاول “الدعم السريع” منذ أيام مهاجمتها.
وفي مدينة أم درمان، ذكر شهود عيان، أن الجيش يواصل تمشيط المدينة مستخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد “الدعم السريع” من داخل منازل المواطنين.
وحسب الشهود، شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة، “معارك طاحنة بين الجيش والدعم السريع”، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، تخللتها دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من الجيش السوداني أو “الدعم السريع” حول استمرار الاشتباكات في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان.
وفي السياق، وجه الجيش، الاثنين، قيادات المناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين المتطوعين إنفاذا لنداء قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان.
وذكر الجيش في بيان أنه “تم توجيه الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين، إنفاذا لنداء القائد العام للقوات المسلحة للشباب وكل من يستطيع مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية”.
وفي 27 يونيو/ حزيران الماضي، طلب البرهان، خلال خطاب بمناسبة عيد الأضحى، من الشباب السوداني “الانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية التي تداعت عليها المؤامرات داخليا وخارجيا” على حد تعبيره.
ومنذ أسبوع، تشهد مدن الخرطوم اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” هي الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الطرفين بغرض السيطرة على المواقع الاستراتيجية في العاصمة.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.