الخرطوم تُبعد نحو 20 ألف أجنبي ضمن حملة أمنية لإعادة الاستقرار
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مسؤول بوزارة الداخلية السودانية، الأحد، عن اتخاذ سلطات ولاية الخرطوم إجراءات قانونية وإدارية بحق ما يقارب 20 ألف أجنبي، شملت المحاكمة والإبعاد من البلاد، في إطار حملة أمنية تهدف لإعادة الاستقرار إلى العاصمة بعد استعادتها من قبل الجيش في مايو الماضي.
وقال العقيد شرطة عادل محجوب الزبير، مدير إدارة المراقبة والضبط الهجري بولاية الخرطوم، في تصريح صحفي، إن عدد الأجانب الذين تم اتخاذ إجراءات بحقهم بلغ 19,733 شخصًا، موضحًا أنه تم تنفيذ 156 حملة ضبط خلال الفترة من 31 يوليو إلى 15 أكتوبر الجاري.
وأضاف الزبير أن الحملات أسفرت عن ضبط 7,914 أجنبيًا مخالفًا، جرت محاكمة 1,298 منهم بموجب المادة (29) من قانون الجوازات، فيما تم إبعاد 2,721 شخصًا عبر معابر جودة والقلابات وحلفا وبورتسودان بالتنسيق مع دائرة شؤون الأجانب.
وأشار إلى أن سلطات الولاية نفذت برنامج العودة الطوعية وترحيل اللاجئين إلى المخيمات الحدودية بالتعاون مع معتمدية اللاجئين، مبينًا أن 442 لاجئًا أُحيلوا إلى النيابة والمحكمة المختصة لمتابعة أوضاعهم القانونية.
وأعلنت إدارة المراقبة تسجيل 2,146 أجنبيًا ضمن عمليات الحصر، وإصدار 1,931 تصريح مرور للأجانب المقيمين بطرق شرعية.
من جانبه، قال المقدم شرطة محمد مصطفى، نائب مدير المراقبة الميدانية للأجانب بمحلية كرري، إن السلطات تنفذ 3 إلى 4 حملات أسبوعيًا تستهدف الأجانب المقيمين بطرق غير قانونية، خاصة في المباني قيد التشييد والمناطق الطرفية، لافتًا إلى أن بعضهم لا يحمل أي مستندات تثبت شرعية وجوده في البلاد.
وأوضح أن العديد من الأجانب المخالفين يقيمون منذ فترات طويلة داخل السودان، ويمارسون أعمالًا مختلفة دون تراخيص، مؤكدًا أن إدارة الضبط تواصل التحقيق معهم لتصنيف جنسياتهم وأعمارهم قبل اتخاذ الإجراءات القانونية.
