أخبار السياسة المحلية

«الدعم السريع» تعلن التصعيد العسكري ضد الجيش ورفض التفاوض

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن المتحدث باسم وفد التفاوض لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، الأحد، عزمهم إنهاء النزاع القائم عسكريًا وهدد باشعال الحرب على نحو أكثر ضراوة.

ويأتي هذا الموقف بعد تنفيذ الجيش عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت في 26 سبتمبر الجاري، استطاع خلالها التقدم في أحياء الكدرو والحلفايا شمالي الخرطوم بحري، فيما تدور معارك شرسة في المقرن بوسط الخرطوم.

وشملت العملية العسكرية تحرك الجيش مع حلفائه في القوة المشتركة للحركات المسلحة من ولاية نهر النيل إلى مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم بحري؛ لكن سرعان ما انسحب أمام نيران الدعم السريع.

وقال المختار في تصريح متلفز: “كنا نريد السلام، لكن طالما أرادوها حربًا، فنحن لها ولا تفاوض بعد اليوم، لأننا سنكون في ميدان القتال”.

وأضاف: “منذ اندلاع الحرب، كنا ننادي بالسلام، ولكن لا حياة لمن تنادي، لأننا نقدر معاناة الشعب السوداني. وطالما أرادوها حربًا بلا هوادة، سنلاحقهم حتى بورتسودان”.

وظل الجيش يشترط انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي سيطرت عليها، وتجميع عناصرها في مقرات محددة وتجريدهم من السلاح، قبل بدء أي تفاوض.

ورفض الجيش تلبية دعوة من الولايات المتحدة للتفاوض مع الدعم السريع في 14 أغسطس الماضي بسويسرا، على أن تكون السعودية مضيفًا مشاركًا.

ووصف المختار التعبئة والحشد الذي يجريه الجيش وحلفاؤه بأنها “محاولات فاشلة ستبوء بالفشل”، موجهًا قوات الدعم السريع بالحسم التام دون أي تراجع.

وتابع: “الآن دقت طبول الحرب، وما حدث في السابق كان دفاعًا عن النفس. نعلنها الآن وعليكم تحمل المسؤولية، حيث إننا نعرف كيف نقاتل الجيش وأين تؤكل كتف الحركات التي يقودها مناوي وجبريل”.

وتقاتل حركتا تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، كما تتواجد في مدينة أم درمان وولاية نهر النيل شمالي السودان وولاية القضارف شرقي البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى