الدعم السريع تنهب آليات وتقاوي واسمدة من المشاريع بين القضارف وسنار
القضارف – صقر الجديان
اتهم مزارعون في ولاية القضارف الثلاثاء قوات الدعم السريع بنهب آليات زراعية وتقاوي وأسمدة من المشاريع الزراعية الواقعة على الحدود بين القضارف وسنار، مما يشكل تهديدًا للموسم الزراعي الحالي.
ومنذ أن سيطرت الدعم السريع على محلية “الدندر” ضمن مناطق أخرى في ولاية سنار، تتزايد المخاوف من انتقال الصراع إلى ولاية القضارف المجاورة لسنار.
واستقبلت القضارف الأسبوع الماضي ما يزيد عن 90 ألف شخص نزحوا من مدن سنار المختلفة.
وجاءت موجة النزوح الكبيرة إلى الولاية الواقعة في شرق السودان بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، في 29 يونيو الماضي وتمددها غربًا وشرقًا وجنوبًا.
وقالت مصادر لـ “سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع قامت بعمليات سلب ونهب في عدد من القرى الواقعة على الحدود بين ولاية القضارف وسنار، علاوة على نهبها المشاريع الزراعية، مما أدى إلى نزوح سكان قرى الضهيرة وأبو الدوة إلى مدينة الحواتة بولاية القضارف”.
وحذر مزارعون في محلية الرهد بولاية القضارف من توغل عناصر الدعم السريع وقطع الطريق أمام حركة المزارعين بعد نهب المعدات والآليات الزراعية والتقاوي والأسمدة والوقود من المشاريع الزراعية.
وكشف المزارع بمحلية الرهد محمد عبد الله أحمد عن استهداف الدعم السريع لعدد من المزارعين في محاولة ترمي إلى افشال الموسم الزراعي.
وأشار إلى أن توغل هذه القوات أدى إلى تأخر العمليات الفلاحية وتحضير الأراضي رغم هطول الأمطار المبكر.
هجوم على محمية الدندر
الى ذلك، هاجمت قوة مكونة من ست سيارات وعدد من الدراجات النارية تتبع لقوات الدعم السريع شرطة حماية الحياة البرية في منطقة “أم بقرة” التابعة لحظيرة الدندر، لكن قوة الحماية تصدت للمجموعة المهاجمة.
ونوهت مصادر بأن هذه القوات تسعى للوصول إلى محلية الرهد بولاية القضارف، وصولاً إلى وحدة “أم كراع” الإدارية وباندغيو بمحلية القلابات الشرقية.
وكشفت مصادر عسكرية عن قصف الطيران الحربي لقوات تابعة للدعم السريع في منطقة “مكرياب” بعد عبورها نهر الرهد، كانت تخطط لإسناد مجموعة تتبع لها في حظيرة الدندر.
ودفعت قيادة المنطقة العسكرية الشرقية بتعزيزات عسكرية مسنودة بقوات المقاومة الشعبية وكتائب البراء بن مالك على طول نهر الرهد لحماية المزارعين.