السودان: إرسال قوات لفض الاشتباك وفرض الأمن بمدينة الجنينة
الخرطوم – صقر الجديان
كشف والي ولاية غرب دارفور ، محمد عبد الله الدومة ، عن إرسال قوات لفض الاشتباك ، وفرض الأمن بمدينة الجنينة ، غربي السودان.
واطلع رئيس الوزراء ، عبد الله حمدوك ، يوم الثلاثاء ، على الوضع الأمني بولاية غرب دارفور ، عقب الأحداث التي تشهدها عاصمة الولاية ، منذ يوم السبت الماضي.
والتقى حمدوك بمقر مجلس الوزراء بالخرطوم ، بوالي ولاية غرب دارفور ، محمد عبد الله الدومة ،والذي أوضح ، بحسب سونا ، أن القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع والأمن يوم الاثنين ، ستسهم في استباب الأمن بمدينة الجنينة.
وأعلن الدومة فرض حالة الطوارئ بالولاية ، مشيراً إلى أن تفعيل تفويض القوات الأمنية ، باستخدام القوة تجاه المتفلتين ، وتوفير الإمكانيات لها ، سيسهم في استباب الأمن.
وقال الدومة ، إنه أطلع رئيس الوزراء ، على الوضع الغذائي والإنساني للنازحين. واضاف: “مشكلة غرب دارفور ، تمت مناقشتها مع رئيس الوزراء الذي أكد التزامه بحل الإشكال بأسرع فرصة”.
ترحيب أممي بإعلان الطوارئ
من جانبه ، رحب رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ، فولكر بيرتس ، بقرار مجلس الأمن والدفاع بإعلان حالة الطوارئ لاحتواء الأحداث الأخيرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
وحثَّ بيرتس ، قوات الأمن الحكومية ، منع المزيد من العُنف واستعادة النظام لِصالح جميع المدنيين.
وأكد بيرتس في بيان أصدره ، يوم الثلاثاء ، أنه يجب النظر لقوات الأمن الحكومية على أنها تعمل لصالح السلام وحماية المدنيين ، منوها لضرورة الامتثال الكامل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ، بغض النظر عن الانتماءات.
وناشد البيان ، جميع الأطراف بوقف القتال فورا ، داعياً الحكومة لضمان سلامة وصول المنظمات الإنسانية لتقديم الخدمات للمتضررين.
وشدد البيان ، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن العنف ، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدعم حكومة السودان في الوفاء بمسؤوليتها ، تجاه حماية المدنيين ومُعالجة الأسباب الكامنة وراء هذا العنف المتجدد.
وأوضح بيرتس ، طبقاً للبيان ، أنه نقل في اتصالٍ مع رئيس الوزراء ، حشد الأمم المتحدة وشُركائها الموارد ، تلبية للنزوح والاحتياجات الإنسانية المُتزايدة من اندلاع العنف.