السودان.. البعثة الأممية تعلن استمرار المشاورات مع أطراف الأزمة
عقب لقاءات مع الحزب "الشيوعي"، و"قوى إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم سابقا)، وحزب "المؤتمر السوداني"..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في السودان “يونتاميس”، الأحد، استمرار المشاورات مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد.
وقالت البعثة في بيان: “تستمر المشاورات مع أصحاب المصلحة حول العملية السياسية في السودان”.
وأضافت: “عقدت حتى الآن لقاءات هامة مع الحزب الشيوعي، وقوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)، وحزب المؤتمر السوداني وعدد من ممثلي لجان المقاومة بالخرطوم، ومجموعات نسائية ومجتمع مدني”.
وذكرت أن رئيس البعثة فولكر بيرتس حضر اللقاءات عن بعد بسبب إصابته بفيروس كورونا، دون تفاصيل أكثر عن فحوى المشاورات.
والإثنين، أعلنت “يونتاميس”، بدء مشاورات “أولية” منفردة مع كافة الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد، في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بـ”الحكم المدني”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات، ردا على إجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بـ”حكم مدني كامل”، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية).