السودان.. “الحرية والتغيير” تقرر تكوين جبهة لمناهضة خطاب الكراهية
بينما تتواصل الاحتجاجات بمدن سودانية تنديدا بأحداث عنف قبلي أسفرت عن مقتل العشرات
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير بالسودان، الثلاثاء، تكوين “أوسع جبهة لمناهضة خطاب الكراهية” في البلاد، على خلفية عنف قبلي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وقال القيادي بالتحالف أيمن نمر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم: “قررنا تكوين أوسع جبهة لوقف خطاب الكراهية في البلاد”.
وكشف نمر، عن تسيير مواكب باسم “السودان الوطن الواحد” في الخرطوم وعدة مدن سودانية في 24 يوليو/ تموز الجاري، احتجاجا على العنف القبلي في البلاد، وتضامنا مع ذوي الضحايا.
وأضاف: “قررنا إرسال وفد قيادي سياسي إنساني للوقوف على أحداث الاقتتال القبلي، وتقديم العون الإنساني للمتضررين”.
وتابع نمر: “لا استقرار في البلاد إلا بتشكيل سلطة مدنية ديمقراطية تقوم على التنوع وتديره في إطار الدولة المدنية الواحدة”.
من جهته، قال القيادي بالتحالف صديق المهدي: “فقدنا 79 شهيدا وجرح 200 آخرين، بالإضافة إلى النزوح المستمر في ولاية النيل الأزرق”.
وأضاف المهدي: “ما يحدث مأساة وانتكاسة كبيرة، ومعاناة حقيقية ولا بد من الوقوف بصلابة لوقف نزيف الدم السوداني”.
وفي سياق متصل، تواصلت الثلاثاء المظاهرات الاحتجاجية في مدن مختلفة بالسودان تنديدا بأحداث العنف القبلي في البلاد.
وشارك محتجون من قبيلة “الهوسا” في مظاهرات بالخرطوم ومدن الأبيض (غرب) وبورتسودان والشُّوَك (شرق) تنديدا بمقتل أفراد القبيلة جنوب شرقي البلاد بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.
وذكر الشهود ، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لدى وصولهم إلى شارع المطار بالعاصمة، ما أدى إلى حالات اختناق وسط المواطنين، وتدافع وتكدس السيارات التي اضطرت إلى تغيير مسارها.
من جانبها، أعلنت السلطات المحلية الثلاثاء، إرسال تعزيزات أمنية من قوات الاحتياطي التابعة للشرطة السودانية إلى مناطق التوتر القبلي.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن القوات المرسلة “باشرت مهامها لتعزيز الأمن وسط المواطنين وفرض هيبة الدولة”.
ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من قبيلة “الهمج” لطرد قبيلة “الهوسا” من ولاية النيل الأزرق، باعتبارهم “سكانا غير أصليين” فيها، بعد أن طالبوا بإمارة لهم بالولاية.