السودان.. “السيادة” يدعو للتوافق من أجل استقرار البلاد
خلال كلمات رمضانية لنائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" وعضو المجلس الطاهر حجر..
الخرطوم – صقر الجديان
دعا مجلس السيادة الانتقالي، الأربعاء، القوى السياسية والمدنية إلى التوافق والتوحد من أجل استقرار وأمن السودان.
جاء ذلك خلال مخاطبتين منفصلتين لنائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعضو مجلس السيادة الطاهر حجر، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وانتقد “حميدتي” مواقف بعض السياسيين التي تسعى إلى تغليب المصالح الشخصية على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره.
ودعا حميدتي خلال كلمته في إفطار رمضاني نظمته الاتحادات والأندية الرياضية، إلى “توخي الصدق مع الشعب والتكاتف والتوحد من أجل وحدة واستقرار السودان”.
من جانبه، دعا عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، القوى السياسية والمدنية إلى “أهمية العمل على وحدة السَودان والمحافظة عليه من التشظي والانقسامات”.
وشدد حجر خلال كلمته في إفطار رمضاني نظمته حركة” قوى تجمع تحرير السودان” التي يرأسها على “ضرورة الاتفاق على الحد الأدنى من التوافق السياسي”.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، تصريحات لمستشار رئيس مجلس السيادة ، الطاهر أبوهاجة قال فيها “كثير من المناسبات والمواقف وضعت فيها القيادة السيادية الكرة في ملعب كياناتنا السياسية وقالت تعالوا إلى كلمة سواء ووفاق لا يقصى فيه أحد”.
وأضاف أن “القيادة السيادية تمنت من السياسيين الحد الأدنى من الاتفاق حتى تخرج بلادنا إلى واقع جديد وأملٍ مرتجى”.
وطالب مستشار البرهان الأحزاب السياسية بأن لا تدع الأشياء تتداعى من حولها “فالفرص لا زالت مواتية”.
وتابع: “حالة اللا دولة التي نعيشها سببها ليس القيادة ولا المكون العسكري الذي لا يريد حاضنة سياسية ولا حكما لا يرتضيه الشعب، إنما سببها التردد وعدم الإقبال بقوة نحو تكوين الأرضية الصلبة التي تبنى عليها الحكومة المهنية، حكومة التكنوقراط القادمة”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات تطالب بحكم مدني وترفض إجراءات استثنائية أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أبرزها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان صحة اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.