السودان: المستشار السياسي لـ «حمدوك» يستقيل من منصبه ويكشف عن تعامل مخيب للآمال
الخرطوم – صقر الجديان
كشف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء السوداني نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان، عن تجاهل رئيس الوزراء المُعين بواسطة السلطات الانقلابية عبدالله حمدوك، لقائه عقب خروجه من معتقله في 22 نوفمبر الماضي.
ونشر “عرمان” مساء السبت، نص استقالته من منصبه والتي أعرب خلالها عن خيبة أمله في عدم سعي “حمدوك” للقائه عقب خروجه من المعتقل.
كما أكد عدم تلقيه أي مخصصات طوال فترة عمله التي استمرت منذ يوليو 2021، وحتى انقلاب الجيش على السلطة الإنتقالية في 25 أكتوبر الماضي.
وجاء في نص استقالة “عرمان”: “بعد خروجي من السجن مؤخرا في ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١م، كنت أتوقع أن تدعوني للقاء أخير حتى أتقدم باستقالتي لك على نحو مباشر مثلما كان الحال عند تعيينك لي، وأن تتاح لي الفرصة لأشرح لك بكامل الاحترام تباين المواقف بيننا، قبل وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر خصوصاً بعد اتفاق ٢١ نوفمبر.
وتابع: “ولما لم يتم اللقاء المباشر ولم أتلقى مكتوباً بإفادتي، رأيت أن من الواجب أن أتقدم باستقالتي”.
عمل دون راتب
وكشف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء السوداني، ايضاً عن عمله دون راتب شهري أو تخصيص سيارة حكومية له طوال فترة عمله.
وكتب في استقالته مخاطباً رئيس الوزراء: “في خلال مدة عملي معك، لم يتح لك أن تسألني عن القضايا الشخصية المتصلة بأداء مهامي، ولم أناقشك مطلقاً في ذلك”.
وتابع: “وأود أن أعلمك في سجل إثبات هذه المهمة، أنني طوال فترة أدائي لمهامي كمستشار سياسي كنت أقوم باستخدام سيارتي الخاصة ولم أستخدم أي سيارة حكومية فيما عدا أربعة أيام وأنني اعتذرت للصديق العزيز حاتم قطان والذي ناقش معي بحكم مهامي الانتقال لمنزل حكومي بحي المطار”.
وأوضح “عرمان” انه ما زال يقطن في منزله الشخص وأنه اعتذر عن استلام السيارات الحكومية التي يتيحها لي موقعه.
بجانب تفضيله السكن على حسابه الخاص واستخدام سيارته الخاصة كما أنه لم يتقاضى راتب شهري أو أجر طوال فترة أدائه لمهامه.
وأردف: “سوف أتصل بمكتب رئيس الوزراء للتبرع بأي مخصصات تخصني لمستشفى (طابت) الريفي بولاية الجزيرة”.