السودان: دعم أممي لجهود «الجنائية» وتحذير من تكرار جرائم الحرب في دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
حذر مستشاران خاصان للأمين العام للأمم المتحدة، من تكرار الجرائم ضد الإنسانية التي شهدها إقليم دارفور غربي السودان قبل 20 عاماً حال لم يتم تحقيق العدالة للضحايا.
ورحبت المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو والمستشار الخاص المعني بمسؤولية الحماية، جورج أوكوث أوبو، بالزيارة الأخيرة التي قام بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى السودان.
والتي انخرط خلالها مع الناجين والمجتمعات المحلية المتضررة من العنف في دارفور.
جاء ذلك في بيان صادر عن المستشارين الخاصين، الجمعة، أشار إلى أنه قبل عشرين عاما، شُرد ملايين الأشخاص في هذه المنطقة وقتل الآلاف في أعمال عنف ارتكبتها حكومة السودان وميليشيا الجنجويد.
وقال إن لجنة التحقيق الدولية المعنية بدارفور وصفت تلك الجرائم بأنها انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.
تحقيق العدالة
وشدد المستشاران الخاصان في بيانهما على أن ضحايا هذه الأعمال الشنيعة والناجين منها يستحقون تحقيق العدالة وأن مسؤوليتنا الجماعية هي منع تكرار مثل هذه الجرائم.
وأن المجتمع الدولي ككل لايزال يدعو إلى اتخاذ خطوات للوفاء على نحو مفيد بوعود المساءلة التي قطعت قبل عقدين تقريبا.
وذكر البيان أن اندلاع العنف مؤخرا في دارفور يهدد مرة أخرى السلام والأمن، والتمتع بحقوق الإنسان العالمية في هذه المنطقة.
وأضاف المسؤولان الأمميان أن ذلك تذكير واضح بأننا إذا لم نحاسب المسؤولين عن الفظائع ونسخر القوة الوقائية للعدالة، فإنه محكوم علينا بتكرار نفس الأخطاء.
دعم “الجنائية”
وأعلن المستشاران الخاصان دعم الجهود التي تتعهد بها المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم الفظيعة وتشجيع المحكمة على مواصلة تعزيز مشاركتها مع المجتمعات المتضررة من الجرائم الفظيعة لتعزيز المساءلة.
وفي السياق، رحب المستشاران الخاصان بالإحاطة الإعلامية الأخيرة التي قدمها المدعي العام إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في دارفور من العاصمة الخرطوم.
كما رحبا ببدء محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم “علي كوشيب” في لاهاي في أبريل من هذا العام.
إقرأ المزيد