السودان عن أزمة الحدود مع إثيوبيا: سننتصر إذا فرضت علينا الحرب
مروي – صقر الجديان
قال مسؤول عسكري سوداني إن بلاده ستنتصر إذا ما فرضت عليها الحرب، وتعهد بعدم التنازل عن أراض على الحدود الشرقية المتاخمة لإثيوبيا.
وأكد عضو مجلس السيادة الفريق الركن ياسر العطا، إن بلاده لن تتنازل عن مناطق الفشقة (على الحدود مع إثيوبيا) بوصفها أراض سودانية.
وأضاف خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الـ19 مشاة بمدينة مروي بالولاية الشمالية بحضور قادة الوحدات والأفرع، قائلا: “لا نريد الدخول في حرب، وإذا فرضت علينا سننتصر لأننا على حق”.
ويدور نزاع بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة حيث يلتقي شمال غرب منطقة أمهرة الإثيوبية بولاية القضارف في السودان.
وتعد الاشتباكات المسلحة على طول الحدود بين السودان وإثيوبيا خلال الفترة ماضية أحدث تطور في تاريخ نزاع يمتد منذ عقود بين البلدين، رغم أنه من النادر أن يقاتل الجيشان بعضهما البعض مباشرة للسيطرة على الأراضي.
ومنطقة الفشقة هي أرض خصبة يستوطنها مزارعون إثيوبيون، ويقول السودان إنها تقع داخل حدوده التي تم ترسيمها عام 1902.
والأسبوع الماضي أعربت إثيوبيا عن أسفها لصمت المجتمع الدولي عن “اعتداءات السودان واحتلاله أراضينا” على الحدود.
وتزيد أزمة الحدود التوتر بين إثيوبيا والسودان بعد أن وصل منسوبه لحافة خطرة على خلفية أزمة أخرى أكثر حساسية بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على بعد 15 كيلومتر من الحدود السودانية وتخشى الخرطوم مما تعتبره “تأثيرات كارثية” للسد.