السودان.. “مجلس السيادة” يطالب بدعم أمريكي للسلام والاستقرار
خلال لقاء عضو المجلس الهادي إدريس، وفدا أمريكيا ضم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي فيي، ومبعوث منطقة القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
طالب عضو “مجلس السيادة” السوداني الهادي إدريس، الخميس، وفدا أمريكيا بدعم عملية السلام من أجل تحقيق الديمقراطية والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه وفدا يضم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي فيي، والمبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، بالعاصمة الخرطوم، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وقال المسؤول السوداني، إن “الوفد (زيارته غير محددة) تناول خلال اللقاء مبادرة الأمم المتحدة والجهود المبذولة التي تهدف لدعم واستقرار السودان والتحول الديمقراطي”.
وطالب إدريس الوفد الأمريكي الذي ضم أيضا مسؤولين من سفارة واشنطن في الخرطوم، “بدعم عملية السلام من أجل تحقيق الديمقراطية والاستقرار”.
وذكر أن “الوفد أكد حرص الولايات المتحدة على مساعدة السودانيين للخروج من الأزمة الحالية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء”، بحسب المصدر ذاته.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات “أولية” مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل، لا سيما مع سقوط 72 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).