السودان: مستعدون لانخراط جاد مع الرياض وواشنطن لإحلال السلام
في بيان صادر عن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس..

بورتسودان – صقر الجديان
أبدى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الخميس، استعداد الخرطوم للانخراط الجاد مع السعودية والولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام والأمن في البلاد.
جاء ذلك في بيان للحكومة رحبت فيه بجهود ومساعي السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام العادل والمستدام في السودان.
وأكد إدريس الاستعداد التام للانخراط الجاد مع الرياض وواشنطن من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاه للشعب السوداني.
وعبر عن شكره للجانبين على جهودهما المستمرة منذ اندلاع الحرب في البلاد لإيقاف القتال والسعي لإحلال السلام بالسودان.
والأربعاء، قال مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس إن الولايات المتحدة “ملتزمة بإنهاء الصراع المروّع في السودان”.
كما رحب مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، بجهود السعودية والولايات المتحدة، لإحلال “السلام العادل والمنصف” في البلاد.
جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في “منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي” الذي انعقد بواشنطن، أعلن فيها أنه “سيبدأ العمل” على حل الأزمة في السودان، بعد طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأجرى الأمير محمد بن سلمان، زيارة إلى الولايات المتحدة، بدأت الثلاثاء واستمرت يومين، هي الأولى له منذ 7 سنوات.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش وقوات تأسيس منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وترعى الرياض وواشنطن منذ 6 مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش السوداني و”قوات تأسيس” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
كما أن السعودية والولايات المتحدة عضوان في “الآلية الرباعية” الدولية التي تضم أيضا مصر والإمارات، والتي بحثت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي سبل التوصل إلى “هدنة إنسانية عاجلة ووقف دائم لإطلاق النار”، وشكلت لجنة مشتركة للتنسيق بشأن الأولويات العاجلة.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي دعت “الرباعية” إلى هدنة إنسانية أولية لـ 3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.




