السودان.. وفد حكومي في غرب دارفور لمعالجة الأوضاع الأمنية
على خلفية اعتصام الآلاف أمام مقر قيادة الجيش بمدينة الجنينة وإغلاق الطرق والجسور المؤدية إليها
الجنينة – صقر الجديان
بدأ وفد حكومي سوداني، الأربعاء، لقاءاته بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، لمعالجة الأوضاع الأمنية فيها.
جاء ذلك وفقا لبيان أصدره إعلام مجلس السيادة السوداني، واطلعت عليه شبكة “صقر الجديان”.
ومنذ 24 يناير/ كانون الثاني، يعتصم الآلاف من أهالي مدينة الجنينة أمام مقر قيادة الجيش؛ للمطالبة بمحاسبة المتسببين في القتال القبلي منذ الشهر الماضي.
كما يطالب المحتجون وفق مراقبين سودانيين، باستقالة حاكم ولاية غرب دارفور، محمد عبد الله الدومة، الذي يحملونه نتيجة الأحداث.
وبحسب البيان، بحث الوفد الذي يترأسه عضو مجلس السيادة محمد الفكي، مع لجنة أمن ولاية غرب دارفور برئاسة الدومة، الأوضاع الأمنية بالولاية، والجهود الحكومية لاحتواء الأحداث.
وقال الدومة، إن “المطلوب من الوفد الاتحادي، هو إقناع المعتصمين بضرورة فتح الجسور والمعابر المؤدية إلى المدينة”.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، اندلعت أعمال عنف في “الجنينة” على خلفية شجار مسلح بين شخصين من قبيلتي “المساليت” و”العرب”، سقط على إثره قتيل من العرب وتم القبض على الجاني، لكن مليشيات مسلحة تداعت من مختلف أنحاء الولاية وما جاورها، وعمدت إلى مهاجمة المدين قبل أن تقع اشتباكات وضحايا جدد.
وبحسب لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، أدت أحداث العنف إلى سقوط 163 قتيلا، و217 مصابا، فيما لم تعلن السلطات الرسمية عن حصيلة نهائية.
والأربعاء الماضي، قالت الأمم المتحدة إن 97 ألفا و825 نزحوا من منازلهم بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور والقرى المحيطة إلى مقار حكومية ومناطق مفتوحة بالمنطقة ذاتها.
ومن آن إلى آخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.