السودان يعلن استئناف التفاوض حول سد النهضة بالثلاثاء
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن وزير الخارجية المكلف الدكتور عمر قمر الدين، إستئناف التفاوض حول سد النهضة يوم غد الثلاثاء الموافق 18 أغسطس ٢٠٢٠ للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث لتصاغ في وثيقة واحدة بواسطة ممثلي الدول الثلاثة والميسرين من الاتحاد الافريقي.
واكد الدكتور عمر قمر الدين في منبر وكالة السودان للانباء ان الوثيقة الموحدة سترفع الى رئيس جمهورية جنوب افريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي سيرسيل رامافوسا بغرض مراجعتها والنظر في امكانية ان تصبح اساس لإتفاق بين الدول الثلاث.
وكان وزراء الخارجية و الري و الموارد المائية في الدول الثلاثة من السودان و مصر واثيوبيا، قد شاركوا في اجتماع دعت له دولة جنوب افريقيا بعد ان رفعت المفاوضات لمدة اسبوع تجاوبا مع موقف السودان الذي دعا فيه لتأجيل المفاوضات الثلاثية لمدة أسبوع لمزيد من المشاورات في إطار جهود الاتحاد الافريقي لإستئناف المفاوضات الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية
و كانت وزارة الري اصدرت بيانا صحفيا قالت فيه انه وبدعوة من الاتحاد الأفريقي، عقد بعد ظهر اليوم الأحد ١٦ أغسطس ٢٠٢٠، اجتماع شارك فيه وزراء الخارجية و الري من السودان و مصر و اثيوبيا.
و اشارت الى ان الاجتماع اتى في إطار جهود الاتحاد الأفريقي لإستئناف المفاوضات الخاصة بملء و تشغيل سد النهضة و المشروعات المستقبلية و انه كان تجاوبا مع موقف السودان الذي دعا فيه لتأجيل المفاوضات الثلاثية لمدة أسبوع لمزيد من المشاورات.
وطالب السودان في خطابه أمام الاجتماع بضرورة العودة للأجندة التي حددها خطاب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بتاريخ 4 أغسطس ٢٠٢٠ و تقرير الخبراء المقدم للقمة الأفريقية المصغرة بتاريخ ٢٤ يوليو ٢٠٢٠.
وأعاد السودان تأكيد التزامه بالعودة للمفاوضات بروح التضامن الأفريقي وعلى أساس الأجندة التي اتفق عليها سابقا ومبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في مضار للآخرين.
وشدد السودان على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية سيمثل دليل إضافي على تعزيز التعاون الإقليمي وتأكيد لمبدأ البحث عن “حلول افريقية للمشاكل الأفريقية”.
وبعد مناقشات مطولة، قرر المجتمعون استئناف التفاوض يوم الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث.