أخبار السياسة المحلية

السودان يوافق على إقامة قواعد إمداد للأمم المتحدة في شمال دارفور

بورتسودان – صقر الجديان

وافقت الحكومة السودانية، الاثنين، على إقامة قواعد إمداد لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مليط وطويلة بولاية شمال دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على مدينة مليط، فيما تخضع محلية طويلة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وهي منطقة أصبحت، بعد تصاعد القتال في الفاشر، مركزًا إنسانيًا حيويًا يأوي مئات الآلاف من النازحين.

وقال مجلس السيادة،في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “حكومة السودان وافقت على طلب الأمم المتحدة بإقامة قواعد إمداد لوجستية حول الفاشر لتسهيل العمل الإنساني، في مناطق مليط وطويلة”.

وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة تلقى اتصالًا هاتفيًا من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، توم فليتشر، حيث بحثا القضايا الإنسانية وعمليات توصيل المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر.

وتمنع قوات الدعم السريع وصول السلع والإغاثة إلى الفاشر، حيث تفرض عليها حصارًا منذ عام، قبل أن تشدده في الأشهر الأخيرة، مع استمرار قصف أحياء المدينة ومخيم أبو شوك بالمدافع والطيران المسيّر.

وتُعد شمال دارفور أكثر ولايات الإقليم الواقع في غرب السودان ــ والذي يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات وحماية ــ تضررًا من النزاع الحالي، مع استمرار الدعم السريع في اجتياح المناطق الآمنة وإجبار المدنيين على النزوح.

وأفاد مجلس السيادة بأن الاتصال الهاتفي بين البرهان وفليتشر تطرق إلى إمكانية وصول المساعدات إلى الفاشر، مع تجنّب العوائق التي تعترض سير القوافل الإنسانية من قبل الدعم السريع أو الجماعات الأخرى.

وذكر أنه جرى التأكيد على سرعة إيصال المساعدات عبر الطرق التي يُمكن من خلالها عبور القوافل الإنسانية إلى مدينة الفاشر.

وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الأحد، باستمرار تدفّق المساعدات عبر البنية التحتية القائمة، نظرًا لقدرتها على تقديم استجابة شاملة وفعالة، ولتفادي المزيد من النزوح القسري وتخفيف العبء على المجتمعات المضيفة.

وأكد مكتب أوتشا استمرار القيود التي تمنع إيصال المساعدات إلى الفاشر ومحيطها، مما يعرقل قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة، محذرًا من تعرّض النازحين في شمال دارفور للأوبئة وسوء التغذية والمجاعة جراء الانقطاع عن المساعدات وسلاسل الإمداد.

وتشهد مدينة الفاشر شُحًا كبيرًا في السلع بسبب الحصار، إضافة إلى عدم توفر مياه الشرب النقية بعد تعرّض محطات المياه للقصف واحتلال الدعم السريع لخزان قولو، الذي يمد المدينة بالمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى