السيسي يؤكد لمستشار سلفاكير ضرورة الاستقرار في جنوب السودان
- بعد يومين من قلق أممي بشأن تداعيات "اشتباكات جماعات مسلحة" بولاية أعالي النيل - اللقاء شهد أيضا بحث أزمة "سد النهضة" الإثيوبي المتجمدة مفاوضاتها منذ أكثر من عام
القاهرة – صقر الجديان
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، ضرورة الاستقرار في جنوب السودان.
جاء ذلك عقب تسلمه رسالة من رئيس جنوب السودان سيلفا كير، خلال لقائه مع مستشار الأخير للشؤون الأمنية توت جلواك، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، وفق بيان للرئاسة في مصر.
والثلاثاء، قالت البعثة الأممية في جنوب السودان (يونميس) في بيان، إنها “تشعر بالقلق بشأن سلامة آلاف المدنيين المحاصرين جراء اشتباكات بدأت مدينة تونغا وما حولها يوم 14 أغسطس/آب بين جماعات مسلحة في ولاية أعالي النيل (..) وأدت لنزوح أكثر من 15 ألف شخص”.
وأفاد بيان الرئاسة بأن السيسي استقبل في مصر “جلواك بمشاركة ستيفن كوال وزير بناء السلام ورمضان عبد الله مقرر مستشارية الأمن القومي بجنوب السودان”.
وأضاف أن جلواك “سلم الرئيس المصري رسالة من سيلفاكير تتضمن تطورات الأوضاع السياسية والموقف الحالي بشأن مسيرة عملية السلام في جنوب السودان”.
ونقل البيان عن السيسي تأكيده “حرص مصر على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في جمهورية جنوب السودان الشقيقة، كعامل حاسم وركيزة أساسية تفتح آفاق التعاون لتحقيق التنمية بمختلف أركانها”.
وتعاني دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.
في سبتمبر/ أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي في أديس أبابا، يشمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسط تقارير صحفية عديدة غربية وعربية تتحدث عن “تعثر” يواجهه الاتفاق و”مساع” لحلحلة العقبات.
وشهد لقاء السيسي وجلواك، بحسب البيان، “تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها ملف سد النهضة”، دون تفاصيل أكثر.
وجنوب السودان إحدى دول حوض النيل، بينما تتجمد مفاوضات السد الإثيوبي منذ أكثر من عام وسط توجه حديث من مصر تجاه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لرفض خطوات أديس أبابا في الملء “المنفرد” للسد خشية تأثيرها على حصتها المائية.
إقرأ المزيد