الشرطة تحتجز نازحين رفضوا قرار طردهم من احدى مدارس عطبرة
عطبرة – صقر الجديان
احتجزت السلطات الأمنية، عدد من النازحين بمدرسة الحميراء في حي الحصايا بمدينة عطبرة، رفضوا قرار طردهم من المدرسة ونقلهم للقرية 6 بمنطقة المناصير.
وأخلت السلطات في عطبرة بولاية نهر النيل، أمس الثلاثاء، نحو 25 أسرة من مدرستي (بدر- والحميراء) كانتا تأويهم بعد نزوحهم من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم.
وتحدثت النازحة (م) في مقابلة نشرتها “سودان تربيون” عن القبض على عدد من النازحين المعترضين ونقلهم لقسم الشرطة وايداعهم الحراسة لنحو أربع ساعات وإطلاق سراحهم دون تقييد بلاغات في مواجهتهم.
وأكدت مداهمة قوة من الشرطة والأمن وموظفين من المحلية للمدرسة صباح الثلاثاء واجبار النازحين على الخروج في وقت مبكر في حين كان أغلبهم يغطون في النوم.
وذكرت أن من بين الأشخاص المطرودين نساء حوامل وأخريات مريضات وأطفال، واصفة ما قامت به السلطات بغير الأخلاقي و”لا يشبه السودانيين”.
وانتقدت النازحة حديث السلطات بوجود تجاوزات للنازحين قائلة: “هم بلا أخلاق يفتعلون معنا المشاكل ويتحدثون عن حالات تحرش واغتصاب تتم في المراكز، لكن بكل بساطة كيف يقيم شخص في مكان به اغتصاب وتحرش”.
وأكدت أن النازحين المطرودين بحجة أن المدرسة للامتحانات ضعيفة وأن المطرودين يعيشون حاليا ظروفا سيئة للغاية.
وبينت جولة لسودان تربيون أمام المدرسة افتقار النازحين المطرودين لكل سبل الحياة وانعدام الماء والحمامات، ويجلسون تحت ظل الأشجار بينما يواجه المرضى ظروف قاسية.
وامتنع بعض الأشخاص الذين تم إخلاءهم بالقوة عن التعليق لسودان تربيون، واجبارهم على ملء استمارة الترحيل للقرية 6 خوفاً من الملاحقة.
وأكد ناشطون في العمل الإنساني بعطبرة لسودان تربيون، إجبار أخرين على توقيع وملء استمارة الانتقال للقرية 6 في منطقة المناصير.
ونفى وزير التعليم في حكومة ولاية نهر النيل أحمد حامد يس، في الثاني والعشرين من أبريل الجاري لسودان تربيون، إخلاء الوافدين بسبب الحرب من المدارس قسريًا، مؤكدً أنه سيتم تجهيز المأوى المناسب لهم أولاً ومن ثم إخراجهم “بالطريقة الأفضل.
وتضم ولاية نهر النيل، نحو 288 مركز للإيواء، بينها 95 مركز في مدينة عطبرة في 39 مدرسة و52 جمعية (زاوية) و4 أندية رياضية وفق احصائية تحصلت عليها “سودان تربيون”.
ونزحت نحو 17 ألف أسرة لمدينة بربر، يتواجد عدد كبير منهم في مراكز الإيواء بالمدارس والجمعيات.
ويوجد في ولاية نهر النيل 11 % من جملة النازحين داخلياً في السودان وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، الصادرة في الثالث والعشرين من فبراير الفائت.