(الشعبية) تحذر من خروج إقليم دارفور عن سيطرة الحكومة
الخرطوم – صقر الجديان
حذرت الحركة الشعبية ـ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، من خروج إقليم دارفور عن السيطرة بسبب أعمال العنف الدائرة في مدنية الجنينة، متهمة الخرطوم بالتورط في الصراع.
وتجددت أعمال العنف بين قبيلة المساليت وقبائل عربية مُنذ السبت الفائت، لكن هذه المرة جرى استخدام أسلحة ثقيلة.
وخلفت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين 87 قتيلا و191 جريحا، بعضهم في حالة حرجة.
وقال السكرتير العام للحركة الشعبية ـ شمال، عمار آمون، في بيان، تلقته شبكة صقر الجديان، الأربعاء: “ما لم تتدخل الدولة وتتعامل بجدية مع العنف الوحشي والبربري فإن الإقليم يمكن أن يخرج عن السيطرة وينفرط عد الأمن، فالعنف لا يولد إلا العنف المضاد”.
وأشارت إلى أن الأوضاع في إقليم دارفور “تؤكد عدم وجود سلام برغم توقيع اتفاق السلام في 3 أكتوبر 2020، ولا تبشر أيضا بسلام قادم”.
وقررت الوساطة الجنوب سودانية بدء التفاوض بين حكومة الانتقال والحركة الشعبية في 25 مايو المقبل، وذلك بعد توقيع الطرفين إعلان مبادئ في مارس الفائت.
وقال آمون إن أحداث الجنينة والأسلحة التي استخدمت فيها “تؤكد تورط السلطات المركزية في الخرطوم وتواطؤها مع مُرتكبيها”.
وطالب البيان الحكومة بـ”حسم الفوضى والتفلتات الأمنية وبسط سيطرتها على المليشيات التي ترعاها وتقوم بحمايتها”.
وأضاف: “انتشار السلاح في أيدي المليشيات القبلية وقوات الدعم السريع يجعل السلام والأمن والاستقرار مستحيلا، ولذلك لا بد من حلها ودمجها في القوات المسلحة لتكون تحت قيادة موحدة وبعقيدة عسكرية جديدة”.
وتحدثت لجنة طبية، الأربعاء، عن عدم قدرة فرق الإمداد الوصول إلى مخازن الدواء في الجنينة بسبب “الصعوبات الأمنية”، معلنا تعرض هذه الفرق لإطلاق نيران، دون أن تسفر عن إصابات.
وحذرت فرعية لجنة الأطباء بولاية غرب دارفور من انهيار الخدمات الصحية خلال أيام إن لم يحدث تدخل فوري.