“الشيوعي”: الدعم السريع يقتل 55 مدنيا في قرية بشمال كردفان
الخرطوم – صقر الجديان
قال الحزب الشيوعي، السبت، إن قوات الدعم السريع قتلت 55 مدنيًا في قرية بشمال كردفان، بعد أن أحرقت منازلهم.
واعترضت قوة من الدعم السريع، طريق مواطنيين من قرية الحميرة التي تبعد نحو 35 كيلو متر من مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.
وقال الحزب الشيوعي ــ منطقة الأبيض، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “المواطنين تصدوا للقوة التي اعترضتهم حماية لأموالهم ودفاعًا عن أنفسهم فقتلوا أثنين وفر الثالث”.
وأضاف: “بعد فترة أتت قوة من الدعم السريع على متن حوالي 20 سيارة دفع رباعي، بكامل عتادها، وأحاطت بالقرية ثم عاثت فيها تخريبًا وتقتيلًا للأهالي وحرقًا للمنازل والممتلكات عقابًا لهم على الدفاع عن أنفسهم وأموالهم”.
وأشار إلى أنه جرى قتل 55 مواطنًا على الأقل، بجانب وجود كبير من المفقودين والجرحى، كما جرى تشريد النساء والأطفال وكبار السن في الفيافي دون مشرب أو مأكل.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم فظيعة متصلة بالنزاع، من بينها العنف الجنسي واحتلال المستشفيات والمنازل والقتل واعتقال المدنيين وتعريض حياتهم للخطر.
وفي 31 مايو، صد الجيش السوداني هجوما جديدا لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض ذات الموقع الاستراتيجي بين العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، حيث دارت بينها والجيش قتال ضارٍ راح ضحيته عشرات الأشخاص.
واعتبر الحزب الشيوعي ما جرى في قرية الحميرة ترقي إلى جريمة الإبادة، محملا الدعم السريع مسؤوليتها وتداعياتها.
وحمل الجيش والدعم السريع مسؤولية قتل المواطنين بالرصاص والقذائف الطائشة التي زادت من نسبة إجهاض النساء الحوامل بصورة كبيرة في مدينة الأبيض جراء أصوات هذه المدافع.
واندلع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، وتمدد في مناطق واسعة قبل أن ينحصر في العاصمة الخرطوم التي تدور فيها الاشتباكات العسكرية بصورة يومية.