الفاشر بلا «أكفان » والموتى يُوارون في أكياس بلاستيكية
الفاشر – صقر الجديان
أعلن أطباء في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الخميس عن انعدام كامل للأكفان، وهو ما قاد الأهالي للاعتماد على أكياس البلاستيك لستر الموتى.
وتتعرض الفاشر منذ أشهر طويلة لحصار وهجمات بكافة أنواع الأسلحة من الدعم السريع، وهو ما نتج عنه مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وارتفعت معدلات الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين في ظل التوغلات التي قامت بها قوات الدعم السريع داخل الأحياء ومراكز الإيواء المكتظة بالمدنيين، وقيامها بتصفية العشرات منهم على أساس عرقي.
وقال اثنان من الأطباء يعملان في المستشفى السعودي إن “الأكفان انعدمت بصورة كاملة في مدينة الفاشر، وهو ما قاد الأهالي إلى استخدام أكياس مصنوعة من البلاستيك لتكفين الموتى”.
وقال نازح فرّ من مخيم أبو شوك يوم الإثنين الماضي إنهم وجدوا صعوبة بالغة في الحصول على الأكفان بعد ارتكاب الدعم السريع تصفيات جسدية طالت ما يزيد عن 15 شخصًا منتصف الأسبوع الجاري، جلهم يقيمون في المخيم وأبو شوك الحلة، وأشار إلى أن ما يزيد عن 7 أشخاص تم مواراتهم الثرى بالملابس التي كانوا يرتدونها لحظة الاستهداف.
وخلال الأسبوع الجاري، أجبرت الدعم السريع كل سكان مخيم أبو شوك على النزوح من المعسكر الذي كان يأوي ما يزيد عن 190 ألف نازح.
ودمرت القوات المهاجمة كافة مصادر المياه، كما أحرقت سوق نيفاشا بعد نهب المتاجر، وهي خطوة وصفها نازحون بالتهجير القسري.
وكانت الدعم السريع أحرزت خلال الأيام القليلة الماضية تقدمًا سريعًا داخل الفاشر بسيطرتها على عدد من الأحياء القريبة من قيادة الفرقة السادسة مشاة ومواقع عسكرية أخرى تابعة للجيش هناك.
