أخبار السياسة المحلية

«الفاو»: فرص منع تدهور الزراعة في السودان تتلاشى

الخرطوم – صقر الجديان

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، الثلاثاء، إن فرص منع تدهور الزراعة التي توفر الغذاء والدخل إلى قرابة 80% من السودانيين تتلاشى بسرعة.

وبلغ إسهام القطاع الزراعي في 2023 نحو 31.8% من إجمالي الدخل المحلي، وفقًا لتقرير صادر عن بنك السودان المركزي هذا العام، رغم انخفاض نمو المحاصيل في عام اندلاع النزاع إلى سالب 38% قبل أن يشهد ارتفاعًا في العام السابق.

وأفادت منظمة الفاو، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، بأن “الزراعة، وهي المصدر الرئيسي للغذاء والدخل لما يصل إلى 80% من السكان، تتعرض للتفكك بسبب العنف والنزوح والانهيار الاقتصادي”.

وأضافت: “مع اقتراب موسم الجفاف وتوقع هطول أمطار أقل من المتوسط هذا العام، فإن فرص منع المزيد من التدهور في الزراعة تتلاشى بسرعة”.

وأوضحت أن قطاع الزراعة يعاني من ضغوط متزايدة مع استمرار النزاع في تعطيل مناطق الإنتاج، حيث نزح المزارعون أو أجبروا على مغادرة أراضيهم، مما يعرض سبل عيش المجتمعات الريفية للخطر ويشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي.

وأشارت إلى أن أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يواجه الملايين في الخرطوم وكردفان ودارفور خطر المجاعة.

وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من خطر مواجهة 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد هذا العام.

وذكرت الفاو أن الأزمة في السودان لا تقتصر على ندرة الغذاء، حيث تشمل الوصول إلى الخدمات بعد نهب الأسواق وقطع سلاسل الإمداد وانعدام الأمان في الطرق.

وشددت على أن البذور والأسمدة والوقود أصبحت بعيدة المنال بعد ارتفاع أسعارها بشكل حاد، فيما “لا تستطيع العديد من العائلات الحصول على ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة أو تحمل تكلفته”.

ويتوفر الغذاء في الأسواق في المناطق الآمنة، كما توجد وفرة نسبية في المحاصيل في المناطق التي تعاني من آثار النزاع أو في خضمّه، لكن ارتفاع أسعارهما جعل معظم الأسر غير قادرة على تحمل تكاليف شراء الطعام.

وقدمت الفاو في العام السابق حوالي 5,300 طن من البذور إلى 2.8 مليون شخص لدعم إنتاج الغذاء وتوليد الدخل، كما قامت بتطعيم 2.8 مليون حيوان وتوزيع 8,300 رأس من الماعز و830 طنًا من الأعلاف واللقاحات لأسر مربي الماشية.

ووصفت الفاو هذا الدعم بأنه “لم يخدش سوى سطح ما هو مطلوب”، حيث إنه دون دعم موسّع ستفقد المزيد من الأسر محاصيلها وحيواناتها وقدرتها على إطعام نفسها.

وأكدت الفاو على أن قطاع الثروة الحيوانية يتعرض لضغوط هائلة، حيث أدى تدمير تصنيع اللقاحات وسلاسل التوريد البيطرية إلى تعريض ملايين الحيوانات للأمراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى