القضارف تخطط لفتح معسكر ثالث للاجئين الإثيوبيين بعد امتلاء مخيمين
القضارف ـ صقر الجديان
وافقت حكومة ولاية القضارف شرقي السودان على فتح معسكر ثالث لإيواء اللاجئين الإثيوبيين بعد اكتمال سعة معسكرين واكتظاظ مراكز الاستقبال بنحو 29 ألف لاجئ.
وتواجه عمليات ترحيل اللاجئين الإثيوبيين من معسكرات الاستقبال بحمدايت والهشابة إلى المعسكرات الدائمة صعوبات بعد إغلاق سلطات القضارف معسكر الطنيدبة بمحلية المفازة بسعة 21.089 لاجئ.
وعلمت شبكة صقر الجديان أن لجنة الأمن بولاية القضارف رفضت قبول أي إضافة أخرى رغم تخطيط المعسكر بسعة 25 ألف لاجئ.
ويعتبر معسكر الطنيدبة الدائمة هو المعسكر الثاني الذي تم إغلاقه بعد معسكر أم راكوبة في القلابات الشرقية بسعة 20 ألف لاجئ.
وتوقفت عمليات تفريغ مراكز استقبال اللاجئين بحمدايت والهشابة في انتظار رؤية حكومتي ولايتي كسلا والقضارف ووزارة الداخلية وهيئة قيادة الشرطة.
ورصدت صقر الجديان تدوين سجلات الشرطة لتعديات من اللاجئين التقراي في حمدايت والهشابة على مساحات زراعية ونهب الذرة بزعم الحوجة للطعام فضلا عن احتكاكهم مع مزارعي من الأمهرا والكومنت بمناطق الفشقة الكبرى.
وعلى إثر ذلك وافقت ولاية القضارف على فتح ثالث معسكر إيواء دائم بمحلية قلع النحل يجري تحديد موقعه بحسب الرؤية الأمنية والإدارية في ظل وجود عدد من المعسكرات تضم لاجئين إريتريين.
في المقابل، فإن نحو 13 ألف لاجئ من التجار والمزارعين ورجال الأعمال من التقراي تمسكوا بالبقاء في مراكز الاستقبال وعدم الانتقال إلى المعسكرات الدائمة.
وتم رصد عدد كبير لمتحركات ومنقولات للاجئين التقراي بمراكز الاستقبال تشمل 179 جرار ومقطورة كبيرة و11 سيارة و18 دراجة بخارية و11 دراجة نقل بضائع وشاحنتين إلى جانب محاصيل ذرة وسمسم.
وقال رئيس لجنة طوارئ إسكان اللاجئين بالولاية الفاتح مقدم إنهم خاطبوا وزارة الداخلية والجمارك السودانية لتوفيق أوضاع 13 ألف من اللاجئين التقراي الرافضين الإقامة في المعسكرات الدائمة.
وأشار إلى أن ثمة 17 ألف لاجئ آخرين في انتظار رؤية حكومة القضارف ووزارة الداخلية لفتح معسكرات جديدة تستوعبهم.
وكشف مقدم عن تدخل مفوضية اللاجئين بتوفير الدعم الأمني واللوجستي لكل معسكرات اللاجئين عبر وسائل الحركة والآليات ودراجات النقل والرقابة وأجهزة الاتصال الحديثة للحد من تجارة البشر وتسلل اللاجئين إلى المدن.
وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد تشييد مباني الأجهزة الأمنية بالمعسكرات وفق مواصفات الشرطة السودانية.
واعلن رئيس طوارئ إسكان اللاجئين عن وجود عدة صعوبات في ترحيل اللاجئين من مراكز الاستقبال أدت الى توقف عمليات الترحيل منذ أسبوعين، مبينا أن إدارته تنتظر رؤية الحكومة في ترحيل نحو 29 ألف لاجئ من مراكز الاستقبال بحمدايت والهشابة إلى المعسكرات الدائمة.
وبدأ تدفق اللاجئين الإثيوبيين للأراضي السودانية منذ نوفمبر الماضي في أعقاب حرب شنها الجيش الإثيوبي على حكام إقليم تقراي المتاخم لولاية القضارف.