«المركزي»: استئناف عمل المقاصة الإلكترونية بعد توقف منذ اندلاع الحرب

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن بنك السودان المركزي، الخميس، عن استئناف عمل تحصيل الشيكات عبر نظام المقاصة الإلكترونية بالعملة المحلية، بعد أن توقفت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

ويُعرف التقاص الإلكتروني على أنه عملية تبادل البيانات والرموز عبر شبكات آمنة يشرف عليها البنك المركزي، حيث تسمح بتحرك الأموال بين البنوك المختلفة في وقت وجيز.

وقال البنك المركزي، في منشور، إنه “حدد يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع للعمل بالمقاصة إلى حين إشعار آخر”.

وأوضح أن عمليات المقاصة في الوقت الحالي تقتصر على الشيكات بالطبعة الجديدة التي تحمل الخصائص الأمنية التي حُددت في تعميم الإدارة العامة لنظم الدفع الصادر في 24 مارس 2024، والمتعلق بإضافة رمز الاستجابة السريع (QR Code) على الشيكات المرمّزة.

وأشار إلى أن عمليات المقاصة الإلكترونية ستقتصر على الشيكات الصادرة بالعملة المحلية فقط، مع إلزام المصارف بالوفاء بمتطلبات المساهمة في صندوق إدارة السيولة بين البنوك حتى تتمكن من الاستفادة من رصيد الصندوق في عمليات التسوية.

وسمح بنك السودان للمصارف ببيع النقد الأجنبي لتغطية حسابات المقاصة لضمان انسياب عمليات التسوية، على أن تقوم البنوك ببيع النقد الأجنبي للبنك المركزي لتغطية حساباتها بالعملة المحلية، وذلك وفق سعر الشراء المعتمد لدى البنك المركزي في تاريخ البيع.

وذكر أن إطلاق المقاصة يأتي في سياق خطوات البنك لإعادة استقرار النظام المصرفي وتسهيل المعاملات المالية بين المصارف في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وتنتظر القطاعات الاقتصادية والتجارية أن تسهم عودة المقاصة الإلكترونية في تنشيط العمليات التجارية بشكل كبير بعد تأثرها بتعطل المقاصة الإلكترونية لأكثر من عامين.

وأطلق البنك المركزي السوداني خدمة المقاصة الإلكترونية في العام 2007، في إطار سعيه لتعزيز التحول الرقمي وتحسين كفاءة النظام المصرفي، وكأحد المشاريع الاستراتيجية الهادفة إلى تحديث البنية التحتية المصرفية وتسهيل المعاملات المالية.

وتهدف هذه الخدمة إلى تحسين كفاءة تداول الأموال داخل القطاع المصرفي، وتسريع إجراءات التحصيل، ودعم سياسات الاستقرار النقدي، بما يشمل خفض معدلات التضخم، والمساهمة في استقرار قيمة الجنيه السوداني، واستكمال ترتيبات استبدال العملة.

ويُعد إطلاق نظام المقاصة الإلكترونية مؤشرًا على بدء تعافي الجهاز المصرفي الذي تعرض لعمليات نهب واسعة النطاق في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى.