(المعابر) تتصدر أجندة اجتماعات اللجنة الأمنية والسياسية بين الخرطوم وجوبا
الخرطوم – صقر الجديان
بدأت في الخرطوم الثلاثاء، اجتماعات الآلية السياسية والأمنية بين دولتي السودان وجنوب السودان لمناقشة قضايا عديدة أبرزها المعابر الحدودية بين البلدين.
ولا تزال المعابر الحدودية الرسمية بين السودان وجنوب السودان مغلقة على الرغم من مرور 11 عاما على انفصال البلدين ورغم غياب الإجراءات الجمركية الرسمية، إلا أن حركة التجارة وتنقل المواطنين في المناطق الحدودية لم تنقطع.
وأكد وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين أن العلاقة بين الخرطوم وجوبا يظل رباطها وثيق ولن ينفك مهما تعقدت المشكلات وتصاعدت حدة النزاعات قائلاً “سنبقي شعبا واحدا في دولتين” .
وبحسب وكالة السودان للأنباء “أن قضية المعابر الحدودية وعمل المفوضية المشتركة للحدود ولجان الميل 14 أبرز أجندة اجتماعات اللجنة السياسية والعسكرية”.
وقال المسؤول السوداني إن الآلية المشتركة ولجانها الفرعية ظلت تعمل طوال الفترة السابقة على تعزيز العلاقات بين البلدين وصولا لمرحلة الاستقرار دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين .
وأمن على العلاقة الإستراتيجية بين حكومة السودان ودولة الجنوب على المستويين الرسمي والشعبي والاتفاق المشترك بين البلدين تعزيزاً لمبدأ الجوار الآمن وجسرا التواصل، مشيراً إلى أن اتفاقيات التعاون اشتملت على عدد من المجالات وتنفيذها يقود لمزيد من المصالح.
وعلى مستوى الآلية السياسية الأمنية المشتركة ذكر ياسين إبراهيم أن السودان ملتزم بما تم الاتفاق عليه في بنود الاتفاقية مؤكدا انسحاب القوات السودانية من المنطقة منزوعة السلاح اتساقا مع المواثيق بين الدولتين.
ووقع الرئيس المعزول عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفا كير ميادريت بعد عام واحد من انفصال الجنوب في العام 2011 اتفاقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين ينسحب منها جيشا البلدين لتكون بعمق 10 كلم من كل طرف من الحدود التي لم ترسم بعد رسميا.
من جهتها أعلنت وزيرة دفاع دولة جنوب السودان أنجلينا تنج التزام بلادها بالعمل المشترك وأوضحت أن الاجتماع في الخرطوم جاء بعد اخر التأم في جوبا خلال نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن تطورات كثيرة جرت ضمن تفويض الآلية ما يحتم أخذها في الاعتبار.
وأوضحت أن التطورات التي خلقت زعزعة في الميل 14 ناتجة عن المجتمع المحلي وتم التعامل معها بكل جدية، داعية إلى ضرورة ضبط ومراقبة المواطنين في الحدود بين البلدين.
وأكدت المسؤولة الجنوب سودانية اتفاقها مع الرئيس سلفا كير ميارديت على ضرورة تسريع العمل المشترك وتنفيذ المعابر الحدودية.
وقالت”حان الوقت للتحول إلى المرحلة الثانية للعمل في آلية التحكم ومراقبة الحدود، وأن آلية المراقبة التي أنشأت في كادوقلي منذ سنتين لضمان التعايش بين البلدين لم تتحرك لآبيي بسبب البني التحتية”.